للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْخمر مرتبه مِنْهُ فِي كل يَوْم زنة خمسين رطلا. لم تسمع مِنْهُ كلمة فحش قطّ وَلَا توَسط بِسوء أبدا مَعَ سخاء النَّفس وَعدم الشَّرّ. وَمَات الْأَمِير طغيتمر النجمي الدوادار صَاحب الخانكاه النجمية خَارج بَاب المحروق. وَمَات الْأَمِير يلبغا اليحياوي نَائِب الشَّام قتلا بقاقون وَهُوَ من المماليك الناصرية الَّذين شغف بهم السُّلْطَان النَّاصِر مُحَمَّد وَعمر لَهُ الدَّار الْعَظِيمَة الَّتِي موضعهَا الْآن مدرسة السُّلْطَان حسن وَولي نِيَابَة حلب ثمَّ نِيَابَة دمشق وَعمر بهَا الْجَامِع الْمَعْرُوف بِجَامِع يلبغا بسوق الْخَيل وَلم يكمله فكمل بعد مَوته. وَكَانَ كَرِيمًا يبلغ إنعامه فِي كل سنة على مماليكه مائَة وَعشْرين فرسا وَثَمَانِينَ حياصة ذهب وَمَات إِسْمَاعِيل وَأَوْلَاده قتلا بالإسكندرية. وَمَات الْأَمِير أرغون العلائي أحد المماليك الناصرية. رقاه السُّلْطَان الْملك النَّاصِر مُحَمَّد وزوجه أم ابنيه شعْبَان وَإِسْمَاعِيل وَعَمله لالا أَوْلَاده فدبر الدولة فِي أَيَّام ربيبه الصَّالح إِسْمَاعِيل وشكرت سيرته ثمَّ قَامَ بدولة شعْبَان الْكَامِل حَتَّى قتل وَإِلَيْهِ تنْسب خانكاه العلائي بالقرافة. وَكَانَ كَرِيمًا ينعم فِي السّنة. بمائتين وَثَلَاثِينَ فرسا ومبلغ أَرْبَعِينَ ألف دِينَار على الْأُمَرَاء وَغَيرهم. وَقتل أيتمش عبد الْغَنِيّ وتمر وقراجا وصمغار. وَقتل بقلعة الْجَبَل الْأَمِير شُجَاع الدّين غرلو فِي خَامِس عشر جُمَادَى الْآخِرَة. وَكَانَ من أرمن قلعة الرّوم ويدعى أَنه جركسي الْجِنْس. وَقدم مصر وخدم فِي جملَة أوجاقية الْأَمِير بهادر المغربي وَصَارَ بعده أوجاقيا عِنْد الْأَمِير بكتمر الساقي ثمَّ عمله أَمِير آخور حَتَّى مَاتَ بكتمر ثمَّ خدم الْأَمِير بشتاك ثمَّ تنكر عَلَيْهِ بشتاك وضربه لتحامقه وَأخرجه فولى ولَايَة أشمون ثمَّ اسْتَقر فِي ولَايَة الْقَاهِرَة وانتقل إِلَى وَظِيفَة شاد الدَّوَاوِين وأحدث مظالم كَثِيرَة. وَجمع الجراكسة على المظفر حاجي لأَنهم من جنسة وَعظم فِي الدولة المظفرية حَتَّى قتل كَمَا تقدم. وَقتل السُّلْطَان المظفر حاجي فِي مُدَّة أَرْبَعِينَ يَوْمًا أحدا وَثَلَاثِينَ أَمِير مِنْهُم أحد عشر أُمَرَاء أُلُوف. وَقتل متملك تونس أَبُو حَفْص عمر بن أبي بكر بن يحيى بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن عبد الْوَاحِد بن أبي حقص فِي جُمَادَى الْآخِرَة فَكَانَت مدَّته نَحوا من أحد عشر شهرا.

<<  <  ج: ص:  >  >>