للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْقَاهِرَة بسعى وَلَده بهاء الدّين أَحْمد فِي ذَلِك فكتم التقى عَن أهل دمشق هَذَا وَخرج - وَهُوَ مَرِيض - فِي محفة ليزور الْقُدس فَقدم الْقَاهِرَة وَقد اشْتَدَّ مَرضه فَمَاتَ بعد أَيَّام. وَاسْتقر عوضه فِي قَضَاء الْقُضَاة بِدِمَشْق ابْنه تَاج الدّين عبد الْوَهَّاب. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ تَاسِع صفر: قبض على الْأَمِير أرغون الكاملي خوفًا من شَره وسجن بالإسكندرية. وَاسْتقر كريم الدّين أكْرم ابْن شيخ فِي نظر الدولة وأعيد شهَاب الدّين أَحْمد بن ياسين بن مُحَمَّد الريَاحي إِلَى قَضَاء الْمَالِكِيَّة بحلب بعد وَفَاة زين عمر بن سعيد يحيى التلمستاني المغربي. وَاسْتقر خَالِد بن دَاوُد شاد الدَّوَاوِين بأمرة عشرَة وَلبس الشربوش فِي يَوْم عاشرة وَاسْتقر الْحَاج مُحَمَّد بن يُوسُف مقدم الدولة عوضا عَن الْحَاج أَحْمد بن زيد. والزم ابْن زيد بِحمْل ثَلَاثمِائَة ألف دِرْهَم فحملها فتتبع ابْن يُوسُف أثاره حَتَّى أظهر لَهُ من دفائن وودائع نَحْو أَرْبَعمِائَة ألف دِرْهَم. ثمَّ صرف ابْن يُوسُف وأعيد ابْن زيد. وَقبض على ابْن يُوسُف وعَلى خَالِد بن دَاوُد شاد الدَّوَاوِين وسلما لِأَحْمَد بن زيد فعاقبهما والزمهما بِحمْل المَال فَلم يزل خَالِد فِي الْعقُوبَة حَتَّى مَاتَ وأنعم السُّلْطَان على وَلَده الْأَمِير أَحْمد بإمرة مائَة تقدمة الف وأفرد لَهُ ديواناً. وَقدم الْخَبَر بهجوم الفرنج على طرابلس الغرب وَأَخذهَا وَقتل عَامَّة أَهلهَا. فَلَمَّا بلغ ذَلِك أَبُو عنان فَارس بن أَبى الْحسن عَليّ بن يَعْقُوب - متملك فاس - اشْتَرَاهَا من الفرنج. بِمَال كَبِير وعمرها. وَفِيه سَافر الْأَمِير عمر شاه إِلَى الصَّعِيد وَقد خرج سودى بن مَانع وَأَخُوهُ عَن الطَّاعَة فَأَخذهُمَا ووسطهما فِي عدَّة من أصحابهما وَعَاد. وَفِيه قدم أَوْلَاد قراجا بن دلغادر بتقادم فأعيد كَبِيرهمْ إِلَى الإمرة. وَقدم الْأَمِير فياض بن مهنا بقول جليل فَأكْرم وأجريت لَهُ الرَّوَاتِب على الْعَادة

<<  <  ج: ص:  >  >>