وَمَات الْأَمِير الْكَبِير سيف الدّين صَرغَتْمش الناصري بسجن الْإسْكَنْدَريَّة مقتولاً فِي ذِي الْحجَّة. كَانَ يكْتب الْخط الْجيد ويشارك فِي الْفِقْه على مَذْهَب أَبى حنيفَة ويتعصب لمذهبه ويجل الْعَجم وَيخْتَص بهم وَيتَكَلَّم أَيْضا فِي الْعَرَبيَّة ودبر أَمر الدولة مُدَّة. وَمَات أَبُو عنان فَارس بن أبي الْحسن عَليّ بن أبي يُوسُف يَعْقُوب بن عبد الْحق بن محيو بن جمَاعَة المريني متملك الْمغرب وَصَاحب فاس. وَتُوفِّي فَخر الدّين أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن المُختَلطَة قَاضِي الْإسْكَنْدَريَّة فِي يَوْم الْجُمُعَة سَابِع رَجَب. وَتُوفِّي شمس الدّين بن عِيسَى بن حسن بن كرّ الْحَنْبَلِيّ إِمَام أهل الموسيقى وَله تأليف حسن فِي الموسيقى. وَمَات الْأَمِير سيف الدّين تَنْكِزبغا المارديني أَمِير مجْلِس وَزوج أُخْت السُّلْطَان حسن وَمَات الْأَمِير الطواشي صفي الدّين جَوْهَر الجَناحي مقدم المماليك وَقد قَارب الْمِائَة سنة. وَتوفى شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن دَاوُد بن نصر الهكاري الْكرْدِي الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي بِدِمَشْق فِي ذِي الْقعدَة ومولده سنة خمس وَثَمَانِينَ وست مائَة. حدث عَن التقي الواسلي والشريف بن عَسَاكِر وتفقه وَأفْتى ودرس. وَتوفى أَمِير الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة الشريف مَانع بن عَليّ بن مَسْعُود بن جَازَ بن شيحة الْحُسَيْنِي. وَاسْتقر بعد ابْن عَمه فضل بن قَاسم فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَخمسين. وَكثر تظاهره. بمذهبه. فَلَمَّا قدم الْحَاج وَلبس الخلعة على الْعَادة وثب عَلَيْهِ فداويان قتلاه فِي أَوَاخِر ذِي الْحجَّة فثارت الْفِتْنَة بعد قَتله وتأذى بهَا كثير من الْحجَّاج.