سنة اثنتن وَسبعين وَسَبْعمائة فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَانِي عشر الْمحرم: اسْتَقر سعد الدّين ماجد بن التَّاج أبي إِسْحَاق فِي وزارة الشَّام. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَالِث عشره: سَافر زين الدّين أَبُو بكر بن عَليّ بن عبد الْملك المازوني - قَاضِي الْمَالِكِيَّة بِدِمَشْق - إِلَى مَحل ولَايَته. وَفِي حادي عشرينه: أخرج الْأَمِير يَعْقُوب شاه الخازندار منفياً إِلَى ملطة. وَفِي أول صفر: قدمت رسل الفرنج لطلب الصُّلْح فَحَلَفُوا على أَلا يغدروا وَلَا يحزنوا وخلع عَلَيْهِم وسافروا وَمَعَهُمْ من يحلف ملكهم وَأخذت مِنْهُم رهائن بالقلعة. وَفِي شهر ربيع الأول عزل الْأَمِير شهَاب الدّين أَحْمد بن قنغلى من ولَايَة الجيزة بسؤاله وارتجعت عَنهُ إمرة طبلخاناه وأنعم على طيبغا الْعمريّ الْفَقِيه بإمرة عشرَة. وَاسْتقر مُحَمَّد بن قرطاي الْموصِلِي نقيب الْجَيْش عوضا عَن أرغون بن قيران ثمَّ أُعِيد أرغون واستدعى مُحَمَّد بن قماري من غَزَّة وأنعم عَلَيْهِ بإمرة طبلخاناه وَاسْتقر أَمِير شكار على عَادَته. وَفِي يَوْم السبت ثامن عشر ربيع الآخر: ركب السُّلْطَان للصَّيْد وَعبر الْقَاهِرَة من بَاب زويلة وَنزل إِلَى الْقبَّة المنصورية فزار جده وجد أَبِيه وَركب فَخرج من بَاب النَّصْر وتصيد وَعَاد يُرِيد التَّوَجُّه إِلَى الْوَجْه القبلي فَقدمت لَهُ أَرْبَاب الأدراك تقادم جليلة. وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس الْخَامِس من جُمَادَى الأولى: ظهر بالسماء على الْقُدس ودمشق وحلب حمرَة شَدِيدَة جدا كَأَنَّهَا الْجَمْر وَصَارَت فِي خلل النُّجُوم كالعمد الْبيض حَتَّى سد ذَلِك الْأُفق طول لَيْلَة الْخَمِيس حَتَّى طلع الْفجْر فارتاع النَّاس وَاشْتَدَّ خوفهم وَبَاتُوا يَسْتَغْفِرُونَ الله ويذكرونه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute