وَتُوفِّي الْفَقِير المجذوب الْمُعْتَمد أَحْمد بن عبد الله وَيُسمى مَسْعُود بِخَط المريس فِيمَا بَين الْقَاهِرَة ومصر يَوْم الْخَمِيس تَاسِع شهر رَمَضَان كَانَ أسود اللَّوْن ويؤثر عَنهُ كرامات وَرُبمَا غَابَ عقله مُدَّة ثمَّ حضر. وَتُوفِّي كَاتب السِّرّ بِدِمَشْق شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عَلَاء الدّين على بن محيى الدّين يحيى بن فضل الله الْعمريّ وَقد أناف على الثَّلَاثِينَ. وَمَات الْأَمِير أرغون المحمدي الآنوكي أحد الطبلخاناه. وَمَات الْأَمِير سيف الدّين أسنبغا بن بكتمر البوبكري أحد أُمَرَاء الألوف فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء خَامِس الْمحرم وَإِلَيْهِ تنْسب الْمدرسَة البوبكرية بِالْقَاهِرَةِ. وَمَات الْأَمِير جركتمر المنجكي أَمِير مجْلِس وَقد ولي قلعة الْمُسلمين حَتَّى مَاتَ بهَا. وَمَات الْأَمِير طقبغا الْعمريّ أحد الطبلخاناه. وَتُوفِّي الشَّيْخ عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن خَلِيل بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن أبي عبد الله يحيى بن إِبْرَاهِيم بن سعيد بن طَلْحَة بن مُوسَى بن إِسْحَاق بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبان بن أَمِير الْمُؤمنِينَ عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ فِي يَوْم الْأَحَد ثَالِث جُمَادَى الأولى بخلوته من سطح جَامع الْحَاكِم وَكَانَت لَهُ جَنَازَة عَظِيمَة جدا ومولده سنة أَربع وَتِسْعين وسِتمِائَة. كَانَ فَقِيها شافعياً صَاحب فنون قدم من مَكَّة سنة إِحْدَى وَعشْرين وَسَبْعمائة إِلَى الْقَاهِرَة وَأخذ الْفِقْه عَن التقي السُّبْكِيّ والْعَلَاء القونوي والنحو عَن أبي حَيَّان والأصفهاني وَعَاد إِلَى مَكَّة بعد سبع سِنِين ثمَّ قدم مِنْهَا بعد سنتَيْن إِلَى الْبِلَاد الشامية سمع من جمَاعَة كالبرهان بن سِبَاع وَابْن عبد الدايم ثمَّ استوطن الْقَاهِرَة ودرس الحَدِيث بِالْمَدْرَسَةِ المنصورية وباشر عدَّة وظائف تنزه عَنْهَا وَانْقطع لِلْعِبَادَةِ بسطح الْجَامِع الحاكمي حَتَّى مَاتَ وَلَيْسَ لَهُ نَظِير فِي حفظه وَدينه. وَتُوفِّي كَمَال الدّين أَبُو حَفْص عمر بن التقي إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحْمَن بن الْحسن بن العجمي الْحلَبِي الْفَقِيه الشَّافِعِي الْمُحدث بحلب وَقدم إِلَى الْقَاهِرَة.