الْجمال إِبْرَاهِيم بن العديم ثمَّ عزل بعد قَلِيل وأعيد ابْن العديم وَاسْتقر نَاصِر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن تَقِيّ الدّين عمر بن نجم الدّين مُحَمَّد بن عمر بن أبي الطّيب فِي كِتَابَة السِّرّ بحلب عوضا عَن شمس الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن مهَاجر الْحَنَفِيّ. وَولى الْملك الْأَشْرَف إِسْمَاعِيل بن الْأَفْضَل عَبَّاس مملكة الْيمن بعد وَفَاة أَبِيه. وَفِيه كَانَت النَّفَقَة فِي المماليك وعدتهم ثَلَاثَة أُلَّاف لكل وَاحِد خَمْسمِائَة دِينَار عَنْهَا عشرَة أُلَّاف دِرْهَم فضَّة حسابا عَن كل دِينَار عشرُون درهما ومبلغ ذَلِك ألف ألف وَخَمْسمِائة ألف دِينَار صودر فِيهَا عَامَّة كتاب الدولة وأعيان الطواشية وَطرح فِيهَا عدَّة بضائع من أَصْنَاف الْخَاص على التُّجَّار وألزموا بِحمْل أثمانها فنالهم بِسَبَب ذَلِك عناء شَدِيد وَلم يسمع. بِمثل هَذِه النَّفَقَة فِي الدولة التركية. وَفِي يَوْم الْخَمِيس رَابِع عشر ذِي الْحجَّة: خلع عَليّ تَقِيّ الدّين عبد الرَّحْمَن بن محب الدّين مُحَمَّد نَاظر الْجَيْش وَاسْتقر فِي الْجَيْش بعد وَفَاة أَبِيه. وَفِي آخِره: توجه قَاضِي الْقُضَاة شرف الدّين مُحَمَّد بن مَنْصُور الْحَنَفِيّ من الْقَاهِرَة عَائِدًا إِلَى مَدِينَة دمشق وَهُوَ متضعف مُنْذُ رغب عَن منصب الْقَضَاء. وَفِي هَذِه السّنة: ابْتَدَأَ الوباء من ذِي الْقعدَة فَمَاتَ جمَاعَة كَثِيرَة بالطاعون وَخرجت السّنة والوباء شَدِيد. وَمَات فِي هَذِه السّنة من الْأَعْيَان السَّيِّد الشريف نقيب الْأَشْرَاف بحلب شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد ابْن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الله بن جَعْفَر بن زيد بن جَعْفَر بن إِبْرَاهِيم الممدوح الْحُسَيْنِي الْحلَبِي وَقد أناف على سبعين سنة. وَقَالَ الْعَلامَة حسن بن زين الدّين طَاهِر بن عمر بن الْحسن بن عمر بن حبيب