للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومبارك الطازي فعندما سَارُوا عَنهُ لم يثبت وفر إِلَى جِهَة كيمان مصر فَتَبِعَهُ الْأَمِير أيدمر الخطاي فِي جمَاعَة فَلم يقفوا لَهُ على خبر ثمَّ رَأَوْا فرسه وقباه وَآلَة حربه فعادوا بذلك وَقد بلغ قطلو أقتمر الطَّوِيل فرار أينبك فَعَاد بِمن مَعَه وَضرب رنكة على بَيت أَحْمد بن أينبك بالرميلة ليستولي عَلَيْهِ. بِمَا فِيهِ وَسكن حَيْثُ كَانَ سكن أينبك من الإصطبل السلطاني وَظن أَنه قد أَمن وَقلع عَنهُ السِّلَاح وَأقَام ينْتَظر قدوم من خرج من الْأُمَرَاء والمماليك فِي الجاليش ليقوى بهم. فَلَمَّا كَانَ بكرَة الْغَد - يَوْم الثُّلَاثَاء رابعه - قدم أُمَرَاء الجاليش. بِمن مَعَهم وهم الْأَمِير دمرداش اليوسفي والأمير بلاط الصَّغِير والأمير يلبغا الناصري وثلاثتهم مقدموا أُلُوف والأمير برقوق العثماني والأمير بركَة وهما طبلخاناه وطلعوا إِلَى الإصطبل وَدَار بَينهم وَبَين الْأَمِير قطلو أقتمر الطَّوِيل كَلَام آل إِلَى اخْتلَافهمْ وتنازعهم فقبضوا عَلَيْهِ وعَلى الْأَمِير ألطنبغا السلطاني والأمير مبارك الطازي وقيدوهم ثَلَاثَتهمْ وبعثوا بهم عَشِيَّة النَّهَار إِلَى سجن الْإسْكَنْدَريَّة مَعَ الْأَمِير جمال الدّين عبد الله بن بكتمر الْحَاجِب فسجنوا بِهِ وَصَارَ التحدث من الْأُمَرَاء فِي الدولة للأمير يلبغا الناصري وَأخرج الْبَرِيد من وقته وساعته لإحضار الْأَمِير طشتمر نَائِب الشَّام. وَفِي يَوْم الْخَمِيس سادسه: وقفت الْعَامَّة تطلب عزل الدَّمِيرِيّ وإعادة العجمي إِلَى الْحِسْبَة فأجيبوا إِلَى ذَلِك وخلع على جمال الدّين مَحْمُود العجمي وأعيد إِلَى الْحِسْبَة عوضا عَن شمس الدّين مُحَمَّد الدَّمِيرِيّ. وَفِيه أنعم على كل من الْأَمِير برقوق العثماني والأمير بركَة بتقدمة ألف وَاسْتقر الْأَمِير يلبغا الناصري أَمِير أخور وَسكن بإصطبل كَمَا سكن أينبك وقطلو أقتمر وَفِي يَوْم الْأَحَد تاسعه: جَاءَ الْأَمِير أينبك. بمفرده إِلَى بَيت الْأَمِير بلاط الصَّغِير. فطلع بِهِ إِلَى الْأَمِير يلبغا الناصري وَقد سكن أَيْضا بالإصطبل فقيده وَقبض مَعَه على أَمِير اسْمه نعناع وَبعث بهما مقيدين إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة فسجنا بهَا أَيْضا. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَانِي عشره: قدم الْبَرِيد إِلَى دمشق بِطَلَب الْأَمِير قشتمر وَهُوَ بقبة يلبغا - خَارج الْمَدِينَة - وَقد برز وَمَعَهُ العساكر ونواب الشَّام يُرِيد الْمسير إِلَى مصر ومحاربة أينبك وَنزع يَده من التَّصَرُّف. فَلَمَّا قَرَأَ كتاب السُّلْطَان. بِمَا كَانَ من الْقَبْض على أينبك وسجنه بالإسكندرية والمرسوم لَهُ بِأَن يحضر إِلَى مصر ليَكُون الْأَمِير الْكَبِير

<<  <  ج: ص:  >  >>