الْإِسْلَام سراج الدّين عمر البُلْقِينِيّ وَصَالَحَهُ من نفره كَانَت بَينهمَا وَنزل لَهُ عَن وقف السيفي بالقبة المنصورية عوضا عَن تدريس الشَّافِعِي وأركبه بغلة رائعة بقماش فاخر. وَفِي هَذَا الشَّهْر: رفع أهل منوف على متوليهم عدَّة مرافعات فَطَلَبه الْأَمِير الْكَبِير برقوق وَبعث بالكشف عَلَيْهِ فعادوا عَلَيْهِ بشنايع فَضَربهُ بالمقارع وألزمه أَن يقوم للنَّاس. بِمَا أَخذ من أَمْوَالهم. وَفِيه ألزم الْأَمِير بركَة جَمِيع الْأُمَرَاء أَن يأتوه بالكلاب وَقرر على كل أَمِير عددا من الْكلاب وألزم أَرْبَاب الحوانيت أَن يحضر كل صَاحب حَانُوت كَلْبا فتتبعت الْكلاب بِالْقَاهِرَةِ ومصر وظواهرها وَقد كَانَت كثرت إِلَى الْغَايَة فِي الْأَزِقَّة والشوارع فَأخذت من كل مَوضِع وعدى بهَا النّيل إِلَى بر الجيزة فَكَانَ يُبَاع كل كلب بدرهم وقيلت فِي ذَلِك عدَّة أشعار. وَفِيه فرق الميدان تَحت القلعة على الْأُمَرَاء وألزموا بعزقه وتنظيفه فَإِنَّهُ كَانَ قد هجر مُنْذُ وَفِي رَابِع شهر ربيع الأول: أَخذ قاع النّيل فَكَانَ سِتَّة أَذْرع وَعشْرين إصبعا. وَفِي سادس عشره: خلع على الْأَمِير مُحَمَّد بن قرطاي الكركي وَاسْتقر نقيب الْجَيْش عوضا عَن عَليّ خَان بن قرمان. وَفِي ثامن عشره: قدم الْبَرِيد بِأَن أقبغا عبد الله وقُطوبُغَا جَركس وأَلْطنبغَا شادي وأسنبغا الألجاوي ثَارُوا فِي جمَاعَة من المماليك بحلب يُرِيدُونَ قتل نائبها فَلَمَّا فطن بهم ركب لحربهم وَقَاتلهمْ فانكسروا وفر أقبغا عبد الله إِلَى الْأَمِير نُعَيْر بن حيار بن مهنا فأجاره. وَفِيه ركب الْأَمِير أقبغا صيوان الْبَرِيد لإحضار الْأَمِير مُحَمَّد بن ألجبغا المظفري من دمشق واستقراره نَائِب غَزَّة عوضا عَن تغري برمش والتوجه بتغري برمش إِلَى دمشق واستقراره بهَا أَمِير مائَة مقدم ألف وَكتب باستقرار زامل بن مُوسَى ومعيقل بن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute