للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كثرته. وركبوا جَمِيعًا وَقت الظّهْر. وعبروا إِلَى الْقَاهِرَة وَقد خلع على الخواجا عُثْمَان وصعدوا بِهِ إِلَى الإصطبل فَكَانَ يَوْمًا مشهوداً بَالغ الْعَامَّة فِي إشعال الشموع والقناديل. ثمَّ طلع الخواجا عُثْمَان بآنص فاشراه السُّلْطَان مِنْهُ وَأعْتقهُ وخلع عَلَيْهِ. وأنعم على آنص بتقدمة ألف فَلم يبْق أحد من الْأُمَرَاء حَتَّى قدم لَهُ التقادم الجليلة على قدر همته وبذل الْأَمِير الْكَبِير برقوق للخواجا عُثْمَان مَالا كثيرا وأنعم عَلَيْهِ بإنعامات سنية من أجل أَنه جلب أَبَاهُ من بِلَاد الجركس. وَفِي ثَانِي عشره: خرج الْأَمِير آلان الشَّعْبَانِي وَمَعَهُ خَمْسمِائَة مَمْلُوك إِلَى الْبحيرَة نجدة للأمير قرُط. وَفِي ثامن عشره: قدم الْبَرِيد من الطرانة - وَقد نزل بهَا الْأَمِير آلان - بِأَن الْأَمِير قرط قتل فاضطرب الْعَسْكَر بالقلعة. وعلق الجاليش للسَّفر وَنُودِيَ فِي الْقَاهِرَة بِخُرُوج الْأُمَرَاء والمماليك وأجناد الْحلقَة للبحيرة. ورسم بتجهيز السُّلْطَان فَأَشَارَ الْأَمِير أيدمُر الشمسي بِإِقَامَة السُّلْطَان وتجهيز الْأُمَرَاء فعين للتجريدة الْأَمِير أيتمش البجاسي والأمير ألطنبغا الجوباني والأمير أَحْمد بن يلبغا الخاصكي والأمير مَأْمُور القلمُطاوي والأمير أَقبغا العثماني والأمير ألطنبغا الْمعلم وَكلهمْ أُمَرَاء أُلُوف وَمَعَهُمْ من أُمَرَاء الطبلخاناة: قرابغا الأحمدي ومازي وقرابغا البوبكري وبجَمَان المحمدي وَفَارِس الصَرغتمشى وبجاس النوروزي. وطوجي الحسني. وطقتمشى السيفي وأطرجي العلاي وأرسلان اللفاف. وَمن أُمَرَاء العشرات: أقبغا بوز الشيخوني وكمجي ويوسف بن شادي وبكبلاط الصَّالح وبيبرس التمان تمري وأقبغا اللاجيني وسبرُج الكمشبغاوي فَقدم الْخَبَر آخر النَّهَار بِأَن قرُط بن همر لم يقتل فسكن الْحَال بعض الشَّيْء. وَفِي تَاسِع عشره: قدم من شُيُوخ الْبحيرَة خِضْر بن مُوسَى بن خضر وَجَمَاعَة تَحت الاحتفاظ فَضربُوا بالمقارع. وَفِيه سَارَتْ التجريدة الْمَذْكُورَة صُحْبَة الْأَمِير أيتمِش إِلَى الْبحيرَة. وَفِي حاي عشرينه: قدم حُسَيْن بن الْأَمِير قُرُط بعدة رُءُوس من الْقَتْلَى فِي الْحَرْب وَأخْبر أَنه حصِرَ. بِمَدِينَة دمنهور وَكَاد بدر أَن يَأْخُذهُ ففر إِلَى الْعَطف وعدى النّيل إِلَى مَدِينَة فوة وَسَأَلَ أَن يمد بنشاب وَغَيره من آلَة الْحَرْب وَأخْبر بوصول الْأَمِير آلان. بِمن مَعَه إِلَى دمنهور فَخلع عَلَيْهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>