عجلَان لتلقيه على الْعَادة وَقبل الأَرْض ثمَّ خُفَّ الْجمل. وعندما انحنى ليقبل عقب الرمْح وثب عَلَيْهِ فداويان ضربه أَحدهمَا بخنجر فِي جنبه وضربه الآخر بخنجر فِي عُنُقه وهما يَقُولَانِ: غَرِيم السُّلْطَان فَخر مَيتا وَترك نَهَاره ملقى ثمَّ حمله أَهله وَوَاروهُ وَكَانَ كبيش على بعد فَقتل الفداوية رجلا يظنوه كبيشا ففر كبيش وَأقَام الْأُمَرَاء لابسين السِّلَاح سَبْعَة أَيَّام خوفًا من الْفِتْنَة. فَلم يَتَحَرَّك أحد وَلبس الشريف عنان خلعته وتسلم مَكَّة وخطب لَهُ بهَا. وَفِي تَاسِع عشرينه: قدمت رسل الْحَبَشَة بِكِتَاب ملكهم الحطي واسْمه دَاوُد بن سيف أرعد وَمَعَهُمْ هَدِيَّة على أحد وَعشْرين حمالا فِيهَا من ظرائف بِلَادهمْ وَمن جُمْلَتهَا قد ملئت قد صِيغ على قدرالحمص. وَمَات فِي هَذِه السّنة من الْأَعْيَان أديب مصر بدر الدّين أَحْمد بن الشّرف مُحَمَّد بن الْوَزير الصاحب فَخر الدّين مُحَمَّد بن الْوَزير الصاحب بهاء الدّين عَليّ بن مُحَمَّد بن سليم بن حنا فِي يَوْم الْجُمُعَة تَاسِع عشْرين جُمَادَى الْآخِرَة. بِمَدِينَة مصر عَن نَيف وَسبعين سنة. وَتُوفِّي الشريف أَبُو سُلَيْمَان أَحْمد بن عجلَان بن رميثة بن أبي نمي مُحَمَّد بن أبي سعد الحسني أَمِير مَكَّة فِي حادي عشْرين شعْبَان عَن نَيف وَسِتِّينَ سنة. بِمَكَّة وَدفن بالمعلا وَكَانَ حسن وَتُوفِّي الشَّيْخ المعتقد شهَاب الدّين أَحْمد بن شرف الدّين عبد الْهَادِي بن الشَّيْخ أبي الْعَبَّاس أَحْمد الشاطر الدمنهوري الأديب الشَّاعِر ذُو الْفُنُون فِي الْمحرم وَهُوَ عَائِد من الْحَج. وَتُوفِّي شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن على الزَّرْكَشِيّ - أَمن الحكم - فَجْأَة فِي لَيْلَة الْجُمُعَة تَاسِع عشر شهر ربيع الأول. واتهم أَنه سم نَفسه فَإِنَّهُ نقص من مَال الْأَيْتَام عَلَيْهِ نَحْو خَمْسمِائَة ألف دِرْهَم ذهبت كأمس الذَّاهِب.