للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَتُوفِّي شيخ أهل الْمِيقَات نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الخطائي فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَالِث عشْرين شعْبَان. وَتُوفِّي قرينه فِي الْعلم بالميقات شمس الدّين مُحَمَّد بن الغزولي فِي رَابِع رَجَب. وَتُوفِّي زين الدّين أَبُو بكر بن نور الدّين عَليّ بن تَقِيّ الدّين مُحَمَّد بن يُوسُف السَّعْدِيّ الخزرجي الْأنْصَارِيّ الْمَعْرُوف بالسندوبي أحد موقعي الدست فِي يَوْم الْخَمِيس ثَالِث ربيع الْأُخَر وَهُوَ وَتُوفِّي شرف الدّين مُوسَى بن الفافا أستادار الْأَمِير أَيتمش الأتابك فِي تَاسِع شَوَّال وَكَانَ من رُءُوس الظَّاهِرِيَّة. وَتُوفِّي الشريف هيازع بن هبة بن جماز بن هبة بن جماز بن مَنْصُور الْحُسَيْنِي أَمِير الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة فِي سجنه بالإسكندرية لأيام من شهر ربيع الأول. وَتُوفِّي شيخ القادرية شرف الدّين صَدَقَة ويدعى مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد العادلي فِي سادس عشر جُمَادَى الْآخِرَة بالفيوم وَأحرم مرّة بِالْحَجِّ من الْقَاهِرَة. وَتُوفِّي نَاظر الدولة علم الدّين يحيى بن فَخر الدولة الْمَعْرُوف بكاتب ابْن الديناري فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء تَاسِع شهر ربيع الْأُخَر بِالْقَاهِرَةِ كَانَ أَولا نَصْرَانِيّا ثمَّ أسلم وَهُوَ فِي خدمَة الْأَمِير شرف الدّين مُوسَى بن الديناري شاد الدَّوَاوِين. وصاهر المقسي نَاظر الْخَاص. ثمَّ ولي نظر الدولة وتمذهب لأبي حنيفَة رَحمَه الله. وَسمع الحَدِيث وَجمع عِنْده الْفُقَهَاء وَأفضل عَلَيْهِم وَجمع كتبا كَثِيرَة. وَكَانَ غَايَة فِي الترف يَقُول عَن نَفسه أَن بدنه يحْتَاج فِي كل يَوْم إِلَى ثَمَانِينَ درهما عَنْهَا نَحْو أَرْبَعَة مَثَاقِيل ذَهَبا يصرفهَا فِيمَا يَأْكُلهُ ويشربه خَاصَّة. وَترك أواني وقماشا وأثاثا أبيعت بجملة كَبِيرَة وَخلف من الْكتب النفيسة عدَّة يحل ثمنهَا مَعَ كَثْرَة شكواه الْفقر. وَمَات ملك الْمغرب صَاحب فاس مُوسَى بن السُّلْطَان أبي عنان فَارس بن أبي الْحسن المريني فِي جُمَادَى وأقيم بعده الْمُنْتَصر بِاللَّه مُحَمَّد بن أبي الْعَبَّاس أَحْمد المخلوع

<<  <  ج: ص:  >  >>