وفى سادس عشرينه: نقل قطلوبَكَ النظامي من نِيَابَة الْوَجْه القبلي إِلَى نِيَابَة صفد عوضا عَن قطلوبغا الصفوي وأعيد الْأَمِير مبارك شاه إِلَى نِيَابَة الْوَجْه القبلي. وأنعم على إِبْرَاهِيم بن قطلو أقتمر أَمِير جاندار بإمرة تقدمة فِي حلب وَأخرج إِلَيْهَا من يَوْمه. وَأخرج قراكسك إِلَى طرابلس على إمرة. وَفِيه عذب الطواشي زين الدّين صندل المنجكي على ذخائر الْملك الظَّاهِر وعصر مرَارًا حَتَّى دلّ عَلَيْهَا. وَاسْتقر شمس الدّين بن الرويهب فِي نظر الدولة رَفِيقًا للفخر بن مكانس وخلع عَلَيْهِمَا. وَفِيه ألزم كتاب الدولة بِمَال فوزع على كل أحد بِحَسبِهِ. وأعيد همام الدّين إِلَى حسبَة مصر عوضا عَن إِمَام الدّين وأعيد سراج الدّين عمر العجمي إِلَى قَضَاء الْعَسْكَر. وَفِي ثامن عشرينه: وصل الْأَمِير سودن النَّائِب من الْإسْكَنْدَريَّة فَأمر بِلُزُوم دَاره. وَقدم من الشَّام الْأَمِير منكلي الشمسي الحاحب وطوجي الحسني فأخرجا إِلَى مَدِينَة قوص منفيين. وَحبس الْأَمِير ألطنبغا الجوباني فِي قاعة الْفضة بالقلعة. وَفِيه أنْفق الْأَمِير منطاش على من قَاتل مَعَه فَأعْطى مائَة مِنْهُم ألف دِينَار لكل وَاحِد وَأعْطى جمَاعَة عشرَة آلَاف لكل مِنْهُم ودونهم لكل وَاحِد خَمْسَة آلَاف دِرْهَم ودونهم طَائِفَة لكل مِنْهُم ألف دِرْهَم وَطَائِفَة لكل وَاحِد خَمْسمِائَة دِرْهَم وَطَائِفَة لكل مِنْهُم مِائَتي دِرْهَم. وَفِي تَاسِع عشرينه: خلع على زين الدّين نصر الله بن مكانس وَاسْتمرّ على نظر الإسطبل. بِمَال يحملهُ. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَانِي شهر رَمَضَان: استدعى منطاش المماليك الظَّاهِرِيَّة وأغلق عَلَيْهِم بَاب السلسلة وَقبض على نَحْو مِائَتي مِنْهُم. وَبعث بالأمير جلبان الْحَاجِب والأمير بلاط الحاحب فقبضا على كثير من الظَّاهِرِيَّة. وَأخذ منطاش خيولهم وقيدوا الْجَمِيع وسجنوا فِي البرج بالقلعة وَنُودِيَ من أحضر مَمْلُوكا من مماليك برقوق فَلهُ كَذَا وهدد من أُخْفِي أحدا مِنْهُم وتتبعت أسبابهم وأتباعهم وألزموا بهم. وَقبض أَيْضا على الْأَمِير أقبغا المارداني وَقيد بعد مَا خلع عَلَيْهِ بِولَايَة الْوَجْه القبلي عوضا عَن مبارك شاه ثمَّ عصر حَتَّى يقر على المماليك الظَّاهِرِيَّة.