الدّين مُحَمَّد بن أَسد الدّين شيركوه عَم السُّلْطَان صَلَاح الدّين يُوسُف ثمَّ إِن الْعَادِل جهز ابْنه الْمُعظم عِيسَى صَاحب دمشق بطَائفَة من الْعَسْكَر إِلَى نابلس كي يمْنَع الفرنج من بَيت الْمُقَدّس فنازل الفرنج قلعة الطّور الَّتِي أَنْشَأَهَا الْعَادِل وجدوا فِي قتال أَهلهَا حَتَّى تمكنوا من سورها وأشرفوا على أَخذهَا. فَقدر الله أَن بعض مُلُوكهمْ قتل فانصرفوا عَنْهَا إِلَى عكا بَعْدَمَا أَقَامُوا عَلَيْهَا سَبْعَة عشر يَوْمًا وَانْقَضَت السّنة وَالْحَال على ذَلِك من إِقَامَة الفرنج بمرج عكا والعادل بمرج الصفر. وفيهَا مَاتَ القَاضِي الْأَجَل قَاضِي قُضَاة الشَّام أَبُو الْقَاسِم عبد الصَّمد بن مُحَمَّد بن أبي الْفضل بن عَليّ بن عبد الْوَاحِد الْأنْصَارِيّ الخزرجي الْعَبَّادِيّ السَّعْدِيّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي جمال الدّين الحرستاني فِي رَابِع ذِي الْحجَّة ومولده بِدِمَشْق فِي أحد الربيعين سنة عشْرين وَخَمْسمِائة. وَمَات الْأَمِير الْكَبِير بدر الدّين مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد الهكاري قَتله الفرنج على حصن الطّور فَنقل إِلَى الْقُدس وَدفن بتربته. وَمَات الشجاع مَحْمُود بن الدّباغ مضحك الْملك الْعَادِل وَترك مَالا جزيلا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute