للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شمس الدّين مُحَمَّد بن عبد الله الْعمريّ - موقع الدست - قَالَ: كنت فِي خدمَة جمال الدّين مَحْمُود العجمي قَاضِي الْقُضَاة وناظر الْجَيْش فَركب يَوْمًا وأتى مَعَه إِلَى دَار الشريف عبد الرَّحْمَن هَذَا فَتَلقاهُ وَأدْخلهُ إِلَى دَاره واستعظم مَجِيئه إِلَيْهِ فَبَالغ مَحْمُود فِي التأدب مَعَه وَقَالَ لَهُ: يَا سيد أَنا أسْتَغْفر الله مِمَّا وَقع مني. فَقَالَ: وَمَا الْخَبَر يَا سَيِّدي قَالَ: مَا دخلت البارحة إِلَى السُّلْطَان وَجئْت أَنْت وَجَلَست فَوقِي أنفت من هَذَا فِي سري وَقلت: كَيفَ يجلس هَذَا فَوقِي ومحلي من الدولةَ مَا قد عرف وشق عليَّ ذَلِك وَقمت وَلم يشْعر أحد من خلق الله بِشَيْء من ذَلِك بل كَانَ مِمَّا حدثت نَفسِي. فَلَمَّا نمت رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي النّوم وَهُوَ يَقُول لي: يَا مَحْمُود تستقل ابْني أَن تجْلِس تَحْتَهُ فاستغفرت مِمَّا وَقع مني وَقد جئْتُك ثَانِيًا بِمَا خطر لي وَمَات الأديب الْوَزير فَخر الدّين عبد الرَّحْمَن بن شمس الدّين عبد الرَّزَّاق بن علم الدّين إِبْرَاهِيم بن مكانس القبطي نَاظر الدولة بديار مصر ووزير دمشق. مَاتَ فِي خَامِس عشر ذِي الْحجَّة. وَمَات عَلَاء الدّين عَليّ بن عِيسَى بن مُوسَى بن عِيسَى بن سليم بن حميد الْأَزْرَقِيّ المقيري الكركي كَاتب السِّرّ فِي أول ربيع الأول وَدفن خَارج بَاب النَّصْر من الْقَاهِرَة. وَمَات عَلَاء الدّين عَليّ بن عبد الله بن يُوسُف البيري الْحلَبِي الأديب الشَّاعِر المنشئ الْكَاتِب فِي رَابِع عشْرين ربيع الأول مخنوقاً. وَمَات الْأَمِير عنقاء بن شطي أَمِير آل مرا قَتله الفداوية فِي رَابِع الْمحرم. وَمَات الشريف عَليّ بن الشريف شُجَاع الدّين عجلَان أَمِير مَكَّة. وَمَات الْأَمِير سيف الدّين قطلوبغا الصفوي حَاجِب الْحَاجِب فِي أول ربيع الآخر. وَمَات الْأَمِير قطلوبغا الطقتمشي أحد أُمَرَاء العشراوات فِي عَاشر صفر. وَمَات الشَّيْخ بدر الدّين مُحَمَّد بن بهاء الدّين عبد الله المنهاجي الزَّرْكَشِيّ الْفَقِيه الشَّافِعِي ذُو الْفُنُون والتصانيف المفيدة فِي ثَالِث رَجَب. سمع الحَدِيث وَأفْتى ودرس. وَمَات الشَّيْخ المعتقد أَبُو عبد الله مُحَمَّد الركراكي المغربي فِي ثَانِي عشر جُمَادَى الأولى وَقد قَارب الْمِائَة سنة. وَهُوَ ممتع حَتَّى بِالنسَاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>