للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تراكيشكم الَّتِي فِيهَا القسي والنشاب وأحضروا سُيُوفكُمْ فتوجهوا لإحضار بذلك طَمَعا مِنْهُم فِي أَنهم يَأْخُذُونَ النَّفَقَة فَمَا هُوَ إِلَّا أَن حَضَرُوا بذلك أحيط بهم. وَكَانَ قد أعد لَهُم وَالِي الْقَاهِرَة الْحَدِيد ليقيدوا بِهِ فَقبض على ثَلَاثَة وَسبعين مِنْهُم وفر من بَقِي. وَقتل ثَلَاثَة أنفس وجرح جمَاعَة. وتسلم الْوَالِي الْمَقْبُوض عَلَيْهِم فِي الأغلال وَمضى بهم إِلَى خزانَة شمايل فسجنوا بهَا وَكَانَ يَوْمًا مهولاً من كَثْرَة بكاء نِسَائِهِم وَأَوْلَادهمْ. وَفِيه قدم ولد الْأَمِير نعير وَمَعَهُ محْضر بِأَن أَبَاهُ أَخذ بَغْدَاد وخطب بهَا للسُّلْطَان فأنعم عَلَيْهِ بتشريف. وَفِيه أفرج عَن الْأَمِير ألطبغا الْمعلم وَكتب بإحضاره من دمياط. وَفِيه خلع على الْأَمِير سودن النَّائِب وَجعل مُقيما بِالْقَاهِرَةِ مُدَّة الْغَيْبَة وخلع على الْأَمِير مَحْمُود الأستَادار وَولده وعَلى الْأَمِير بجاس وأُلزم بِالْإِقَامَةِ فِي القلعة وخلع على برهَان الدّين إِبْرَاهِيم الْمحلى التَّاجِر وشهاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُسلم وَنور الدّين عَليّ بن الخروبي لِأَنَّهُ اقْترض مِنْهُم السُّلْطَان مبلغ ألف ألف دِرْهَم. وَفِيه أفرج عَن الْأَمِير قُنُقْباي الأسعدي وَكتب بإحضاره من الْقُدس إِلَى غَزَّة ورسم لمباشريه بتجهيز بَرقه وتعبئة طلبه. وَفِي ثَانِي عشرينه: عرض الْأَمِير عَلَاء الدّين على بن الطلاوي البطالين الَّذين سجنوا بالخزانة بدار الْأَمِير مَحْمُود الأستادار وَأَفْرج عَن مِائَتي رجل مِنْهُم وَنفي ثَلَاثَة وَسبعين - كَانُوا غُرَّاباً غير معروفين - إِلَى عدَّة جِهَات. وَفِيه أفرج عَن الْأَمِير ركن الدّين عمر بن قايماز على مَال الْتزم بِحمْلِهِ. وَفِي ثَالِث عشرينه: رَحل السُّلْطَان من الريدانية وَكَانَت عدَّة الْجمال الَّتِي فرقت فِي المماليك أَرْبَعَة عشر ألف جمل وعدة الْخَيل المفرقة فِي المماليك السُّلْطَانِيَّة أَلفَيْنِ وَخَمْسمِائة فرس سوى مَا عِنْدهم من الْخَيل وَهِي أَضْعَاف ذَلِك وَهَذِه الْخُيُول وَالْجمال فِي المماليك خَاصَّة.

<<  <  ج: ص:  >  >>