للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المصادرات وتسلط السُّفَهَاء بالسعاية إِلَيْهِ على النَّاس حَتَّى عَم الْخَوْف وفقد الْأَمْن وَبِه اقْتدى فِي الظُّلم من بعده وَعجل الله لَهُ فِي الدُّنْيَا من الْعَذَاب مَا لَا يُمكن وَصفه إِلَى أَن أهلكه الله وَأدْخلهُ سعيرا فَإِنَّهُ لم يُؤمن بِاللَّه قطّ بل أكره حَتَّى قَالَ كلمة الْإِسْلَام وَلبس الْعِمَامَة الْبَيْضَاء فتسلط على النَّاس بِذُنُوبِهِمْ وَمن الْعجب أَنه لما كَانَ يتظاهر بالنصرانية ويباشر الْحَوَائِج خاناه كَانَ مشكوراً بِكَثْرَة بره ورعايته للنَّاس فَلَمَّا تظاهر بِالْإِسْلَامِ جَاءَ عذَابا واصباً على عباد الله. وَمَات بدر الدّين حسن بن العَيْذَابي رَئِيس المؤذنين فِي سلخ جُمَادَى الأولى وَكَانَ من الْعَجَائِب فِي النهمة وَكَثْرَة الْأكل. وَمَات الشَّيْخ المعتَقد رشيد الْأسود التكروري فِي المارستان فِي يَوْم السبت ثَالِث عشْرين جُمَادَى الْآخِرَة وَكَانَ يُقيم بِجَامِع راشدة خَارج مصر وَهُوَ أخر من سكنه. وَمَات الْأَمِير سَلام - بتَشْديد اللَّام - بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن فَايِد بِالْفَاءِ الْمَعْرُوف بِابْن التركية أَمِير خفاجة بالصعيد فِي سَابِع ربيع الآخر. وَمَات الْأَمِير زين الدّين عبد الرَّحْمَن بن منكلي بغا الشمسي وَابْن أُخْت الْملك الْأَشْرَف شعْبَان بن حُسَيْن فِي عَاشر شعْبَان. وَمَات الرئيس عَلَاء الدّين عَليّ بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن صَغِير رَئِيس الْأَطِبَّاء وَهُوَ بحلب وَمَات بدر الدّين مُحَمَّد بن عَليّ بن يحيى بن فضل الله الْعمريّ كَاتب السِّرّ فِي يَوْم الثُّلَاثَاء الْعشْرين من شَوَّال بِدِمَشْق. وَمَات القَاضِي الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد المليجي الْمَعْرُوف بصائم الدَّهْر نَاظر الأحباس ومحتسب الْقَاهِرَة وخطيب مدرسة حسن فِي تَاسِع عشر صفر عَن نَحْو سبعين سنة وَكَانَ خيرا دينا كثير النّسك سَاكِنا قَلِيل الْكَلَام بهيج الزي جميل الْهَيْئَة يسْرد الصَّوْم دَائِما. وَمَات نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن مقبل الجندي الظَّاهِرِيّ فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَالِث عشر جُمَادَى الْآخِرَة. كَانَ يتظاهر يحف شَاربه وَرفع يَدَيْهِ فِي كل خفض وَرفع فِي الصَّلَاة وَلَا يكتم الِاقْتِدَاء بِمذهب أهل الظَّاهِر وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا واشتغل بِالْحَدِيثِ. وَمَات نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن شرف الدّين مُوسَى بن سيف الدّين أرقطاي فِي لَيْلَة

<<  <  ج: ص:  >  >>