السُّلْطَانِيَّة. ثمَّ ولي نظر الْمَوَارِيث فَشَكَرت سيرته. مَاتَ فِي أَوَائِل جُمَادَى الْآخِرَة. وَمَات الشريف صدر الدّين مرتضى بن غياث الدّين إِبْرَاهِيم بن حَمْزَة الحسني الْعِرَاقِيّ فِي لَيْلَة السبت ثَالِث ربيع الآخر وَدفن على أَبِيه خَارج الْقَاهِرَة. قدم مَعَ أَبِيه إِلَى الْقَاهِرَة واتصل أَبوهُ بأرباب الدولة فَدرت أرزاقه وَتمكن من الْأَمِير الْكَبِير يلبغا الْعمريّ حَتَّى مَاتَ فِي رَجَب سنة أَربع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة. دَفنه الْأَمِير يلبغا بتربته خَارج الْقَاهِرَة وأجرى على ابْن مرتضى مَا كَانَ يجريه عَلَيْهِ. وَكثر اتِّصَاله بأرباب الدولة حَتَّى أثرى وَولي نظر وقف الْأَشْرَاف وَنظر الْقُدس والخليل وَكَانَ شكلاً بهياً جميلاً صَاحب عبارَة وفصاحة بالألسن الثَّلَاثَة الْعَرَبيَّة والفارسية والتركية. وَمَات الشَّيْخ زين الدّين مقبل الصرغتمشي الْحَنَفِيّ أحد الأجناد فِي أول رَمَضَان وَكَانَ عَارِفًا بالفقه والنحو وَهُوَ وَالِد الأحدب. وَمَاتَتْ خوند عَائِشَة القردمية بنت الْملك النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون فِي أول جُمَادَى الأولى بعد مَا كبر سنّهَا وَتلف مَالهَا بتبذيرها وإسرافها حَتَّى افْتَقَرت. وَمَات ملك الْمغرب أَبُو فَارس عبد الْعَزِيز بن أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي سَالم إِبْرَاهِيم ابْن أبي الْحسن المريني صَاحب فاس. وأيم بعده أَخُوهُ أَبُو عَامر عبد الله. رَحْمَة الله تَعَالَى عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ وَالْحَمْد الله رب الْعَالمين.