وقاضي الْقُضَاة نَاصِر الدّين أَحْمد التنسي الْمَالِكِي وقاضي الْقُضَاة برهَان الدّين إبَراهيم ابْن نصر الله الْحَنْبَلِيّ. وحاجب الْحجاب الْأَمِير فَارس القطلوقجاوي وناظر الْخَاص والجيش مَعًا سعد الدّين إِبْرَاهِيم بن غراب وَكَاتب السِّرّ بدر الدّين مَحْمُود الكلستاني العجمي والوزير بدر الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد الطوخي. شهر الله الْمحرم أَوله الْجُمُعَة. فِيهِ صرف المثقال الذَّهَب الْمَخْتُوم الهرجة بِأحد وَثَلَاثِينَ درهما وَيصرف فِي ثغر الْإسْكَنْدَريَّة بِاثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ درهما. وَفِي ثَانِيه: خلع على الْأَمِير زين الدّين مقبل أحد المماليك السُّلْطَانِيَّة وَاسْتقر فِي ولَايَة ثغر أسوان عوضا عَن الصارم إِبْرَاهِيم الشهابي وَقد قَتله أَوْلَاد الْكَنْز. وَفِي تاسعه: أُعِيد شمس الدّين مُحَمَّد المخانسي إِلَى حسبَة الْقَاهِرَة وعزل بهاء الدّين مُحَمَّد الْبُرْجِي. وَفِيه نُودي بقلع الزِّينَة فَقلعت. وَفِي عاشره: أحضر بعض مسالمة النَّصَارَى من الْكتاب الأقباط إِلَى بَاب القلعة من قلعة الْجَبَل وَقد ارْتَدَّ عَن الْإِسْلَام وَعرف فِي إِسْلَامه ببرهان الدّين إِبْرَاهِيم بن بُرَيْنيَّة مُسْتَوْفِي المارستان المنصوري فَعرض عَلَيْهِ الْإِسْلَام مرَارًا وَرغب فِي الْعود إِلَيْهِ فَلم يقبل وأصر على ردته إِلَى النَّصْرَانِيَّة فَسَأَلَ عَن سَبَب ردته فَلم يبد شَيْئا فَلَمَّا أيس مِنْهُ ضربت رقبته بِحَضْرَة الْأَمِير الطواشي شاهين الحسني أحد خاصكية السُّلْطَان. وَفِي سَابِع عشره: سمر سَبْعَة من المماليك يُقَال لأَحَدهم أقبغا الْفِيل من جملَة مماليك السُّلْطَان وَأحد إخْوَة الْأَمِير أَلِي باي وباقيهم مماليك أَلِي باي. وَفِيه رسم بالإفراج عَن الْأَمِير بكلمس من سجنه بالإسكندرية. فَلَمَّا خرج من سجنه وَتوجه يُرِيد الْقَاهِرَة أدْركهُ مرسوم السُّلْطَان بِأَن يسير إِلَى الْقُدس وَيُقِيم بِهِ بطالاً فَمضى حَيْثُ رسم بِهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute