سنة ثَلَاث وَثَمَانمِائَة أهل الْمحرم بِيَوْم الْأَحَد تَاسِع عشْرين مسرى: والأردب الْقَمْح من خمسين إِلَى مَا دونهَا وَالشعِير والفول بِثَلَاثِينَ فَمَا دونهَا. وَالدِّينَار الأفرنتي بِتِسْعَة وَعشْرين درهما. وَفِي ثالثه: خلع على الْأَمِير تغري برمش السيفي مُتَوَلِّي الشرقية لولاية الْقَاهِرَة عوضا عَن شهَاب الدّين أَحْمد بن الزين. وَفِي سادسه: قدم الْبَرِيد من دمشق بِأَن تمرلنك نزل على سيواس وَانْهَزَمَ سُلَيْمَان ابْن أبي يزِيد بن عُثْمَان وقرا يُوسُف بن قرا مُحَمَّد إِلَى جِهَة برصا بلد الرّوم وَأَنه أَخذ سيواس وَقتل من أَهلهَا جمَاعَة كَبِيرَة. وَفِي تاسعه: وَردت رسل ابْن عُثْمَان فَكتبت أجوبة كتبهمْ وسفروا. وَفِي يَوْم الْخَمِيس ثَانِي عشره: اسْتَقر القَاضِي نور الدّين على بن الْجلَال يُوسُف بن مكي الدَّمِيرِيّ الْمَالِكِي فِي قَضَاء الْقُضَاة الْمَالِكِيَّة عوضا عَن قَاضِي الْقُضَاة ولى الدّين عبد الرَّحْمَن بن خلدون على مَال وعد بِهِ. وَفِي رَابِع عشره: استدعي إِلَى حَضْرَة السُّلْطَان بِالْقصرِ من القلعة قاني باي العلاي رَأس نوبَة أحد الطبلخاناه وَأمر بِلبْس تشريف نِيَابَة غَزَّة فَامْتنعَ من ذَلِك فَقبض عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الْأَمِير أقباي حَاجِب الْحجاب فَأَقَامَ عِنْده إِلَى آخر النَّهَار فَاجْتمع طَائِفَة من المماليك السُّلْطَانِيَّة يُرِيدُونَ أَخذه فخاف وَصعد إِلَى قلعة الْجَبَل وشاور فِي أمره فَأخْرج عَنهُ وَبقيت عَلَيْهِ إمرته. وَفِي سادس عشره: اسْتَقر الْأَمِير جركس السودوني - وَيُقَال لَهُ أَبُو تنم - فِي نِيَابَة الكرك عوضا عَن الْأَمِير بتخاص من غير أَن يتسلمها فَسَار جركس إِلَيْهَا ودخلها من غير أَن ينازعه شعْبَان بن أبي الْعَبَّاس وَأقَام بهَا وَقد عَمها الخراب وَتلف أَكثر الْقرى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute