للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فر من دمشق فِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثَانِي عشْرين الْمحرم فِي نفر يسير فَتعين لنيابة دمشق عوضا عَنهُ الْأَمِير أقبغا الجمالي أتابك دمشق والأمير تمربغا المنجكي لنيابة صفد عوضا عَن دقماق. وَنقل دقماق لنيابة حلب وعزل دمرداش عَنْهَا. فورد الْخَبَر بالتحاق تغري بردى بدمرداش فِي حلب. وَفِي خامسه: كتب توقيع باستمرار نجم الدّين عمر بن حجي فِي قَضَاء الْقُضَاة الشَّافِعِيَّة بحماة وتوقيع بِنَقْل عَلَاء الدّين عَليّ بن مغلي قَاضِي الْحَنَابِلَة بحماة إِلَى قَضَاء الْحَنَابِلَة بحلب. وَفِي عشرينه: جهز تشريف الْأَمِير آقبغا بنيابة دمشق على يَد غنجق. وَفِي رَابِع عشرينه: خلع على الصاحب علم الدّين يحيى - الْمَعْرُوف بأبو كم - خلعة اسْتِمْرَار. وَذَلِكَ أَنه كَانَ لِكَثْرَة طلب كلف الدولة مِنْهُ وعجزه اختفي فَلَمَّا ظهر خلع عَلَيْهِ. وَورد الْخَبَر أَن دمرداش نَائِب حلب قبض على الْأَمِير خَلِيل بن قراحا بن دلغادر - زعيم التركمان - وسجنه. فَلَمَّا قدم عَلَيْهِ تغري بردى - نَائِب دمشق - شفع فِيهِ فافرج عَنهُ وَعَن من مَعَه وهم نَحْو الْخمسين رجلا. وَفِيه رسم للأمير سودن الحمزاوي بنيابة صفد وَسبب ذَلِك أَنه اخْتلف مَعَ الْأُمَرَاء الْكِبَار وهم: نوروز وَحكم وسودن طاز وتمربغا المشطوب وقاني باي العلاي فانقطعوا عَن الْخدمَة السُّلْطَانِيَّة من أول صفر وعزموا على إثارة الْحَرْب. فَلبس الحمزاوي للحرب فِي دَاره وَاجْتمعَ إِلَيْهِ من يلوذ بِهِ. وَكَانَ الْأُمَرَاء قد عينوا لِلْخُرُوجِ من ديار مصر ثَمَانِيَة أنفس وهم: الحمزاوي وسردن بقجة وهما من أُمَرَاء الطبلخاناة ورءوس نوب وأزبك الدوادار وسودن بشتا وهما من أُمَرَاء العشراوات وقاني باي الخازندار وبردى باك وهما من الخاصكية وَآخَرين من المماليك الخاصكية ثمَّ مَشى الْحَال بَينهم وَبَين الْأُمَرَاء واصطلحوا على خُرُوج الحمزاوي لنيابة صفد وَإِقَامَة البَاقِينَ من غير حضورهم الْخدمَة وَحلف الْأُمَرَاء والممالك السُّلْطَانِيَّة على الطَّاعَة والاتفاق. وَفِيه سَار القاصد بتشريف دقماق لنيابة حلب. وَفِي خَامِس عشرينه: اسْتَقر حسن بن قراجا فِي ولَايَة الجيزة وعزل عمر بن الكوراني.

<<  <  ج: ص:  >  >>