للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فِي الوزارة وَنظر الْخَاص عوضا عَن الصاحب تَاج الدّين بن البقري. وَاسْتقر ابْن البقري على مَا بِيَدِهِ من نظر الْجَيْش وَنظر الدِّيوَان الْمُفْرد وَسبب ذَلِك أَن جمال الدّين يُوسُف أستادار الْأَمِير بجاس استدعي بجمدار إِلَى حَضْرَة السُّلْطَان وَأمر يفاض عَلَيْهِ تشريف الوزارة فعندما ألْقى عَلَيْهِ ليلبسه حلف أَلا يلْبسهُ. وطالت محاورته وَهُوَ يمْتَنع حَتَّى أعيى أمره وَقَالَ: عِنْدِي من يلبس الوزارة بِشَرْط أَن يُضَاف إِلَيْهَا نظر الْخَاص وَهُوَ أَبُو كم فأحضر وخلع عَلَيْهِ وَنزل وَفِي خدمته النَّاس على وَفِي عاشره: اسْتَقر شمس الدّين مُحَمَّد بن شعْبَان فِي حسبَة الْقَاهِرَة وَصرف شمس الدّين عمد الشاذلي. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء حادي عشره: استدعى السالمي إِلَى حَضْرَة السُّلْطَان ليعاقب فالتزم بِحمْل مَال كَبِير فَسلم إِلَى شاد الدَّوَاوِين. وَفِي يَوْم الْخَمِيس ثَالِث عشره: اسْتَقر قَاضِي الْقُضَاة بِدِمَشْق - مُحَمَّد الأخناي - فِي قَضَاء الْقُضَاة بديار مصر عوضا عَن نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الصَّالِحِي بعد مَوته. وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة رَابِع عشره: خسف جَمِيع جرم الْقَمَر نَحْو خمس سَاعَات. وَفِي يَوْم السبت نصفه: فقد الْوَزير أَبُو كم من دَاره فَلم يعرف مَوْضِعه لعَجزه عَن سد كلف الوزارة فأعيد التَّاج بن البقري إِلَيْهَا يَوْم الثُّلَاثَاء ثامن عشره. وَفِيه أضيف شدّ الدَّوَاوِين إِلَى الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن كلفت وَالِي الْقَاهِرَة وَأحد الْحجاب وَسلم إِلَيْهِ الْأَمِير السالمي ليعاقبه فتشدد عَلَيْهِ حَتَّى بَاعَ كتبه العلمية. وَفِي يَوْم الْخَمِيس سَابِع عشرينه: كثر اضْطِرَاب المماليك السُّلْطَانِيَّة بِالْقصرِ من قلعة الْجَبَل وهموا بِأخذ الْأُمَرَاء ورجوهم وَذَلِكَ لتأخر نفقاتهم وعليق خيولهم وكسوتهم فوعدوا بِخَير وَأمر بإحضار التُّجَّار وألزموا بِمَال فِي نَظِير غلال بِيعَتْ عَلَيْهِم توزع الْأُمَرَاء مَالا يقومُونَ بِهِ فناب وَفِي هَذَا الشَّهْر: توقف النّيل عَن الزِّيَادَة فِي وسط مسرى فارتفع سعر الغلال حَتَّى أبيع الْقَمْح بِمِائَة وَعشْرين درهما الأردب فَأمر النَّاس بالاستسقاء فِي يَوْم الْجُمُعَة ثامن عشرينه بالجوامع عقيب صَلَاة الْجُمُعَة فاستسقوا. وَفِيه عزل الْأَمِير جمق عَن نِيَابَة الكرك وسفر إِلَى دمشق وَاسْتقر عوضه الْأَمِير الهذباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>