للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لمحمدي فَلم يدركهم فَعَاد إِلَى نوروز فَمضى عِنْد ذَلِك نوروز إِلَى دمشق فَقَدمهَا فِي حادي عشره بعد غيبته عَنْهَا ثَمَانِيَة وَثَلَاثِينَ يَوْمًا بَعْدَمَا قصد صفد فَقدم عَلَيْهِ الْخَبَر بحركة الْأَمِير شيخ فَضَاقَ بذلك ذرعه واستعد لَهُ. ثمَّ سَار من دمشق فِي عشرينه وَنزل بَرزَة فَقدم عَلَيْهِ من الْغَد سودن المحمدي فَارًّا من بكنمر حلق وَقد قدم عَلَيْهِ غَزَّة وَأَخذهَا فَأَعَادَهُ إِلَى دمشق حَتَّى أصلح شَأْنه وَلحق بِهِ فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء رَابِع عشرينه فَسَار إِلَى حمص وَكَانَ الْأَمِير شيخ قد جمع من العربان والتراكمين طوائف. وَسَار بهم من حلب يُرِيد دمشق فِي ثَانِي عشره. شهر ربيع الأول أَوله الْأَرْبَعَاء: فِي أَوله: قدم الْأَمِير عَلان والأمير أينال المنقار من الْإسْكَنْدَريَّة صُحْبَة الطواشي فَيْرُوز وَقد أفرج عَنْهُمَا فمثلا بَين يَدي السُّلْطَان ثمَّ نزلا إِلَى بيوتهما. وَفِي رابعه: نزل الْأَمِير شيخ القريتين وَقد عَاد الْأَمِير نوروز محادياً لَهُ وتراسلا فِي الْكَفّ عَن الْقِتَال فَامْتنعَ الْأَمِير شيخ وَأبي إِلَّا أَن يَأْخُذ دمشق وَاحْتج عَلَيْهِ بِأَن السُّلْطَان قد ولاه نيابتها فاعتدا على الْقِتَال من الْغَد فَلَمَّا كَانَ اللَّيْل تحمل الْأَمِير شيخ وَسَار بِمن مَعَه يُرِيد دمشق وَأكْثر من إشعال النيرَان فِي مَنْزِلَته يُوهم أَنه يُقيم فَلم يفْطن نوروز برحيله حَتَّى مضى أَكثر اللَّيْل فَرَحل فِي إثره ففاته. وَدخل الْأَمِير نوروز دمشق يَوْم الْأَحَد خامسه وَمَعَهُ الْأَمِير يشبك بن أزدمر نَائِب حماة. وَأما الْأَمِير شيخ فَإِنَّهُ لما رَحل علق بالكسوة ظَاهر دمشق ورحل فَنزل سعسع ثمَّ سَار. وَفِي ثامنه: قدم الْأَمِير تمربغا المشطوب نَائِب حلب إِلَى دمشق فَأكْرمه الْأَمِير نوروز وأنزله. ثمَّ بدا لَهُ فَأخذ فِي بيع مَا كَانَ قد أعده من الغلال بقلعة دمشق فكثرت القالة. وَفِي حادي عشره: ولي الْأَمِير نوروز كلا من سونج صهر الْأَمِير تنم وَعمر بن الطَّحَّان حاجبا بِدِمَشْق. وَفِي ثَانِي عشره: أعَاد شمس الدّين مُحَمَّد الأخناي إِلَى قَضَاء الْقُضَاة الشَّافِعِيَّة بِدِمَشْق وَولي جمال الدّين يُوسُف بن القطب قَضَاء الْحَنَفِيَّة بهَا. وَفِي رَابِع عشره: خرج نوروز من دمشق بالعسكر وَنزل قبَّة يلبغا إِلَى لَيْلَة الْخَمِيس سادس عشره سَار إِلَى سعسع فَلَقِيَهُ الْأَمِير شيخ وَقد تفرق عَنهُ أَصْحَابه وَبَقِي فِي جمع قَلِيل فَلم يثبت نوروز مَعَ كَثْرَة من مَعَه وَانْهَزَمَ بِمن مَعَه وَقصد حلب فَركب

<<  <  ج: ص:  >  >>