للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِيه قدم أَوْلَاد بِشَارَة فِي عشيرهم إِلَى وَادي التيم فِي رَابِع عشره وعاثوا فِي مُعَاملَة صفد وَقتلُوا جمَاعَة ولهبوا شَيْئا كثيرا فَخرج إِلَيْهِم عدَّة من عَسْكَر وقاتلوهم فَقتلُوا بأجمعهم واشتدت وَطْأَة بني بِشَارَة على النَّاس وَكتب نَاصِر الدّين مُحَمَّد وَبدر الدّين حسن ابْنا بِشَارَة إِلَى السُّلْطَان يسألان فِي تقدمة العشير على عَادَتهمَا والتزما بِحمْل ثَمَانِيَة آلَاف دِينَار. شهر ربيع الآخر أَوله الْخَمِيس: فِيهِ طلب الْأَمِير شيخ نَائِب الشَّام من أهل دمشق مَالا كثيرا وَفرض على الْقرى شَعِيرًا يقوم بِهِ أَهلهَا فَأخذ من تجار دمشق خَمْسَة آلَاف دِينَار على يَد كَبِيرهمْ شمس الدّين مُحَمَّد بن المزلق وألزم الْقُضَاة بِأَلف وَخَمْسمِائة دِينَار وَأمرهمْ أَن يفرضوها على الْأَوْقَاف ووكل بهم بعض الْحجاب حَتَّى قَامُوا بهَا. وَفِي سادسه: قبض الْأَمِير شيخ على تَاج الدّين زق الله نَاظر الْجَيْش بِدِمَشْق وألزمه بِحمْل خَمْسَة آلَاف دِينَار وَولي عوضه علم الدّين دَاوُد بن الكويز فِي نظر الْجَيْش وَاسْتقر بأَخيه صَلَاح الدّين خَلِيل بن الكويز نَاظر ديوَان النِّيَابَة. وَاسْتقر بشهاب الدّين أَحْمد الصَّفَدِي الْموقع فِي كِتَابَة السِّرّ بِدِمَشْق وخلع عَلَيْهِم وَقبض على غرس الدّين خَلِيل الأشتقتمري أستاداره وضربه بالمقارع. وَكَانَ حِين قدم دمشق جعله أستاداراً ثمَّ عَزله وَجعل عوضه فِي الأستادارية بدر الدّين حسن بن محب الدّين كَاتب سر طرابلس وَجعل الْغَرْس أستادار المستأجرات ثمَّ قبض عَلَيْهِ ونكبه فِي تاسعه. وَفِيه اسْتَقر أَيْضا شهَاب الدّين أَحْمد الباعوني فِي خطابة الْجَامِع الْأمَوِي. وَفِي عاشره: خرج الْأَمِير شيخ من دمشق بالعسكر يُرِيد نوروز وَعمل تمراز الْأَعْوَر نَائِب الْغَيْبَة فَنزل ببرزة أَيَّامًا وَأخذ من بدر الدّين بن الْموصِلِي محتسب دمشق ألف دِينَار ثمَّ ألفا أُخْرَى وَسَار. وَفِي ثَالِث عشرينه: قدم إِلَى دمشق الْأَمِير يشبك الموساوي الأفقم. وَكَانَ الْأَمِير نوروز قد قبض عَلَيْهِ وسجنه بِدِمَشْق ثمَّ حمله مَعَه لما انهزم وسجنه بقلعة حلب وَأمر بقتْله. فَلَمَّا اخْتلف نوروز وتمربغا المشطوب نَائِب حلب وَصعد القلعة أفرج تمربغا عَن الموساوي وَكتب مَعَه إِلَى السُّلْطَان يسْأَل الْأمان. وَكَانَ سَبَب الِاخْتِلَاف بَين نوروز والمشطوب أَن نوروز لما خرج مُنْهَزِمًا من دمشق

<<  <  ج: ص:  >  >>