للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِيه أخرج الْوَزير الصاحب فَخر الدّين ماجد بن غراب من وَفِي حادي عشره: قدم ابْن حجي قَاضِي دمشق بِجَوَاب السُّلْطَان على الْأَمِير شيخ فَأَعَادَهُ إِلَى دمشق فَقَدمهَا فِي رَابِع عشره وَمضى الْأَمِير شيخ إِلَى صرخد وَعَاد فَنزل الحرجلة فِي رَابِع عشرينه. وَنُودِيَ بِدِمَشْق من الْغَد بِخُرُوج الْعَسْكَر إِلَيْهِ فَخَرجُوا فِي سَابِع عشرينه فَدخل وهم بَين يَدَيْهِ وَمَعَهُمْ الْقُضَاة إِلَى دمشق فَنزل بدار السَّعَادَة وَقد غَابَ فِي سَفَره بأراضي الخربة مُدَّة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين يَوْمًا فَأَقَامَ يَوْمه وَأصْبح وعزمه قوي على تجهيز الْأُمَرَاء المسجونين إِلَى السُّلْطَان وَأخذ فِي ذَلِك فَبَلغهُ أَن تغري برمش كاشف الرملة فر مِنْهَا لقدوم كاشف ونائب الْقُدس من قبل السُّلْطَان وَأَن السُّلْطَان عزم على الْمسير إِلَى الشَّام وَأخرج الروايا والقرب على الْجمال وَمَعَهَا الطبول وعدتها نَحْو مِائَتي جمل على كل جمل راويتان وَثَلَاث لتطيب فِي الردك بشاطئ النّيل بِسَبَب التجريدة. فَرجع عَن إرْسَال الْأُمَرَاء وعول على أَمر آخر. وَمَات فِي هَذِه السّنة مِمَّن لَهُ ذكر عمر بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن العديم قَاضِي الْقُضَاة كَمَال الدّين فِي لَيْلَة السبت ثَانِي عشر جُمَادَى الْآخِرَة ومولده بحلب سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة وَكَانَ قَاضِي سوء. قَالَ فِيهِ عُثْمَان بن مُحَمَّد الشغري الْحَنَفِيّ. لبن العديم الَّذِي فِي عينه عور وَلَيْسَ مَحْمُود فِي النَّاس سيرته أَلَيْسَ أَن عَلَيْهِ ستر عَوْرَته لَكِن نزُول الْقَضَاء أعمي بصيرته

<<  <  ج: ص:  >  >>