نَفسه مِنْهُ ثمَّ خنقه من الْغَد وَقطع رَأسه وَحمله إِلَى السُّلْطَان حَتَّى رَآهُ ثمَّ أعَاد الرَّأْس فَدفن مَعَ جثته. وَفِيه اسْتَقر عَلَاء الدّين عَليّ الْحلَبِي قَاضِي غَزَّة فِي مشيخة خانكاه بيبرس بِالْقَاهِرَةِ عوضا عَن شمس الدّين مُحَمَّد البيري قَاضِي حلب وَأخي جمال الدّين وَاسْتقر نور الدّين على التلواني فِي تدريس الشَّافِعِي عوضا عَن أخي جمال الدّين. وَفِيه أحضر السُّلْطَان رجلا يعرف بالشهاب أَحْمد بن الزعيفريني وَقطع يَسِيرا من لِسَانه وَبَعض عقد أَصَابِع يَده من أجل أَنه كتب ملحمة قيل أَنَّهَا من نظمه زعم أَن الْملك يصل إِلَى جمال وَفِي رَابِع عشره: خلع على الْأَمِير يلبغا الناصري وَاسْتقر حَاجِب الْحجاب عوضا عَن كزل العجمي. وَفِي سَابِع عشره: قبض سِنَان نَائِب قلعة صفد على الْأَمِير ألطنبغا العثماني لممالأته الْأَمِير شيخ. وَقَامَ الْأَمِير عَلان بنيابة صفد من قبل الْأَمِير شيخ. وَفِيه ولى الْأَمِير شيخ صدر الدّين عَليّ بن الْآدَمِيّ نظر الْجَيْش بِدِمَشْق وَولي محب الدّين مُحَمَّد بن الشّحْنَة الْحلَبِي قَضَاء الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق. وَفِي حادي عشرينه: ولي الْأَمِير شيخ الشهَاب أَحْمد بن الحسباني خطابة الْجَامِع الْأمَوِي وعزل الباعوني ثمَّ أَعَادَهُ من الْغَد وخطب ثمَّ قسم الخطابة بعد صَلَاة الْجُمُعَة بَينه وَبَين الحسباني. ثمَّ فِي عصر يَوْمه ولي الحسباني قَضَاء الشَّافِعِيَّة بِدِمَشْق وعزل الباعوني. وَفِي رَابِع عشرينه: خرج الْأَمِير شيخ من دمشق يُرِيد حماة. وَفِي ثامن عشرينه: وصل الْأَمِير يشبك الموساوي من مصر إِلَى رفح فَلَقِيت كشافته كشافه سودن المحمدي فكسروهم ففر المحمدي من غَزَّة ودخلها الموساوي من يَوْمه نَائِبا بهَا بَعْدَمَا نهب المحمدي شَيْئا كثيرا من غَزَّة فَتَبِعَهُ يشبك وَمن قدم مَعَه من مصر وهم الْأَمِير قانبك رَأس نوبَة والأمير فَخر الدّين عبد الْغَنِيّ بن أبي الْفرج