وَفِي هَذَا الشَّهْر: انْتهى الطَّاعُون الَّذِي ابْتَدَأَ فِي الْبِلَاد الشامية من شَوَّال فأحصي من مَاتَ من أهل دمشق وسكان غوطتها فَكَانُوا نَحْو خمسين ألفا سوى من لم يعرف فخلت عدَّة من الْقرى وَبقيت الزروع قَائِمَة لَا تَجِد من يحصدها. شهر ربيع الأول أَوله الثُّلَاثَاء: فِيهِ قدم الْأَمِير أينال الساقي من سجن الْإسْكَنْدَريَّة. وَفِي رابعه: أخرج الْأَمِير تمراز الناصري والأمير شرباش كباشة إِلَى دمياط منفيين. وَفِيه قبض على جمَاعَة من المماليك الخاصكية مِنْهُم جَان بك العثماني وَفِيه قدم الْخَبَر بِأَن الأميرين شيخ ونوروز لم يمضيا حكم المناشير السُّلْطَانِيَّة وأنهما أخرجَا إقطاعات حلب وطرابلس لجماعتهما وَأَن الْأَمِير شيخ سير يشبك العثماني لمحاصرة قلعة البيرة وقلعة الرّوم وَأَنه خرج من حلب وَخرج نوروز من طرابلس وَأَن عزمهما الْعود على مَا كَانَا عَلَيْهِ من الْخُرُوج عَن الطَّاعَة. وَقدم الْخَبَر بِأَن جلبي بن أبي يزِيد بن عُثْمَان - صَاحب برصا - قتل أَخَاهُ سلمَان وَأخذ جَمِيع بِلَاده وَهُوَ عازم على الْمسير إِلَى أَخِيه كرشجي. وَفِي خامسه: قبض السُّلْطَان على جمَاعه من كبار مماليك أَبِيه الخاصكية وسجنهم بالبرج ثمَّ قَتلهمْ بعد شهر. وَفِي سابعه: قبض على الْأَمِير خير بك نَائِب غَزَّة وَهُوَ يَوْمئِذٍ أحد أُمَرَاء الألوف بديار مصر وَقبض على عدَّة من المماليك وَحَملهمْ إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة وَفِيه قدم الْخَبَر بقتل الْأَمِير قرا يشبك والأمير أقبغا جركس والأمير أسندمر الناصري والأمير سودن