للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمَات الْأَمِير آقبغا القديدي دوادار يشبك أحد أُمَرَاء العشرات وَمن جملَة دوادارية السُّلْطَان توفّي لَيْلَة الثَّالِث عشر من شَوَّال. وَقتل الْأَمِير شهَاب الدّين أَحْمد بن نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الطبلاوي وَالِي الْقَاهِرَة وَكَاشف الشرقية. قتل لَيْلَة السَّابِع وَالْعِشْرين من ذِي الْقعدَة فأراح بِهِ النَّاس من ظلمه وفسقه وعتوه. وَمَات الْأَمِير الشريف عَلَاء الدّين عَليّ الْبَغْدَادِيّ ثمَّ الأخميمي وَالِي دمياط ثمَّ وَزِير الديار المصرية. وَمَات الطواشي فَيْرُوز. توفّي فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء تَاسِع شهر رَجَب وَكَانَ قد شرع فِي بِنَاء مدرسة خطّ الغرابليين دَاخل بَاب زويلة من الْقَاهِرَة ووقف عَلَيْهَا عدَّة أوقاف فَمَاتَ قبل فراغها فَدفن بحوش السُّلْطَان خلف قبر الْملك الظَّاهِر برقوق. فَأقر السُّلْطَان مَا قَرَّرَهُ فِي كتاب وَقفه من المصارف على الْفُقَهَاء والأيتام وَغَيرهم وأضاف الْوَقْف إِلَى تربته الَّتِي أَنْشَأَهَا على قبر أَبِيه فاستمر ذَلِك وَأخذ السُّلْطَان آلَات عمَارَة فَيْرُوز وأنعم بمكانها على الْأَمِير الْكَبِير تمرتاش المحمدي فشرع فِي بنائها قيسارية وكمل بظاهرها عدَّة حوانيت. فَمَا شعر حَتَّى خرج فِي خدمَة السُّلْطَان إِلَى الشَّام وَتركهَا وَكَانَ من أمرهَا مَا يَأْتِي ذكره - إِن شَاءَ الله - فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَثَمَانمِائَة. وَتُوفِّي الأديب أَبُو الْفضل عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن أبي الْوَفَاء الشاذلي غريقاً

<<  <  ج: ص:  >  >>