وَفِي ثامنه: أعرس الْأَمِير صارم الدّين إِبْرَاهِيم ابْن السُّلْطَان بابنة الْملك النَّاصِر خوند الَّتِي كَانَت تَحت الْأَمِير بكتمر جلق وَعمل مُهِمّ حسن. وَفِي ثَانِي عشره: قدم الْأَمِير ألطنبغا القرمشي نَائِب صفد باستدعاء وَقد اسْتَقر عوضه فِي نِيَابَة صفد الْأَمِير قرقماس ابْن أخي دمرداش وعزل عَن نِيَابَة الشَّام من أجل أَنه لم يتَمَكَّن مِنْهَا. وَصَارَ يتَرَدَّد من حِين خرج من الْقَاهِرَة فِيمَا بَين غَزَّة والرملة وَاسْتقر أَخُوهُ تغري بردى فِي نِيَابَة غَزَّة عوضا عَن الْأَمِير ألطنبغا العثماني. وَفِي خَامِس عشره: خرج الْأَمِير نوروز من دمشق يُرِيد صفد فَنزل من الْغَد على القنيطرة قَرِيبا من طبرية وَكَانَ قرقماس ابْن أخي دمرداش قد قدم إِلَى صفد فَلَمَّا بلغه ذَلِك قصد أَن يسكن قلعتها بمماليكه وَينزل فِيهَا مَعَه أَخَاهُ تغري بردى فَلم يتَمَكَّن من ذَلِك فَجرد وَركب من يَوْم الْجُمُعَة خَامِس عشره وَعَاد إِلَى الرملة. وَبعث الْأَمِير نورز أينال دواداره إِلَى بيسان لجمع العشير. وَفِي تَاسِع عشره: قدم الْأَمِير بيسق الشيخي من بِلَاد الرّوم وَكَانَ الْملك النَّاصِر أخرجه إِلَيْهَا. وَفِيه أَيْضا خلع عَليّ تَقِيّ الدّين عبد الْوَهَّاب بن أبي شَاكر وَاسْتقر أستادار الذَّخِيرَة والأملاك كَمَا كَانَ بعد جمال الدّين الأستادار قبل أَن يَلِي نظر الْخَاص. وَذَلِكَ بَعْدَمَا عصر وَضرب وَأخذ مِنْهُ نَحْو خمسين ألف دِينَار. وَفِي عشرينه: خلع على الْأَمِير منكلي بغا العجمي أحد دوادارية الْملك الظَّاهِر برقوق الصغار وَاسْتقر حاجباً ومحتسب الْقَاهِرَة عوضا عَن قَاضِي الْقُضَاة صدر الدّين عَليّ بن الْآدَمِيّ. وَلم يعْهَد قبل ذَلِك تركياً تولى الْحِسْبَة. وَفِي هَذَا الشَّهْر: انْتَهَت زِيَادَة النّيل إِلَى خَمْسَة عشره إصبعا وَعشْرين ذِرَاعا. وَفِيه فَشَتْ الْأَمْرَاض فِي النَّاس من حميات ونزلات وسعال. فعز السكر النَّبَات وَالرُّمَّان حَتَّى بلغا أَرْبَعَة أَمْثَال سعرهما وَكَانَت أمراض سليمَة لم يكن مَعهَا موتان وَقدم الْخَبَر أَنه كَانَ بِبِلَاد الرّوم فنَاء عَظِيم وَأَنه امْتَدَّ إِلَى حلب وحماة وفشت الْأَمْرَاض بِدِمَشْق كَمَا فَشَتْ بِأَرْض مصر. فِي سَابِع عشره: عزل صدر الدّين أَحْمد بن العجمي من نظر الْمَوَارِيث وتحدث فِيهَا الطواشي زين الدّين مرجان الْهِنْدِيّ خازندار السُّلْطَان.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute