للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مخيمه بالريدانية تجاه مَسْجِد تبر من غير تطليب فِي قَلِيل من الْعَسْكَر ثمَّ خرجت الأطلاب فِي أثْنَاء النَّهَار وَعمل نَائِب الْغَيْبَة الْأَمِير ألطنبغا العثماني وأنزله بِبَاب السلسلة وَعمل بالقلعة الْأَمِير بردى قصقا. وَكَانَ قد قدم إِلَى الْقَاهِرَة مَعَ الْأَمِير دمرداش المحمدي من حلب فِي الْبَحْر فأنعم عَلَيْهِ السُّلْطَان بإمرة مائَة ووكل بِبَاب الستارة الْأَمِير صماي الحسني وَجعل للْحكم بَين الْعَامَّة الْأَمِير قجق حَاجِب الْحجاب. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة ثامنه: رَحل الْأَمِير يلبغا الناصري من الريدانية خَارج الْقَاهِرَة جاليش بِمن مَعَه من الْأُمَرَاء. وَفِيه خلع عَليّ زين الدّين حاجي وأعيد إِلَى مشيخة التربة الظَّاهِرِيَّة برقوق خَارج بَاب النَّصْر عوضا عَن صدر الدّين أَحْمد بن العجمي وخلع عَليّ صدر الدّين وَاسْتقر فِي نظر الْجَيْش بِدِمَشْق وأعيدت الْمَوَارِيث إِلَى ديوَان الوزارة كَمَا كَانَت. وَفِي يَوْم السبت تاسعه: اسْتَقل السُّلْطَان بِالْمَسِيرِ من طرف الريدانية يُرِيد محاربة الْأَمِير نوروز وَمَعَهُ الْخَلِيفَة المعتضد بِاللَّه دَاوُد وقضاة الْقُضَاة الْأَرْبَع وأرباب الدولة مَا عدا الْأَمِير فَخر الدّين الأستادار فَإِنَّهُ تَأَخّر بِالْقَاهِرَةِ إِلَى يَوْم الْجُمُعَة خَامِس عشره وَخرج يُرِيد الْمَشْي فِي بِلَاد الْوَجْه البحري ليجبي أموالها فَنزل مَدِينَة قليوب ثمَّ رَحل مِنْهَا وَقد ذعر مِنْهُ أهل النواحي خوفًا بِمَا نزل مِنْهُ بِأَهْل الْوَجْه القبلي فَبعث رسله واستدعى أكَابِر الْبِلَاد وَقرر عَلَيْهِم أَمْوَالًا جبيت مِنْهُم ثمَّ عَاد بعد أَيَّام بأحمال موفرة ذَهَبا وَتوجه إِلَى السُّلْطَان. شهر صفر أَوله الْأَحَد: فِي ثامنه: نزل السُّلْطَان على قبَّة يلبغا - خَارج دمشق - وَقد استعاد نوروز وحصن القلعة وَالْمَدينَة فَأَقَامَ السُّلْطَان أَيَّامًا ثمَّ رَحل وَنزل بِطرف القبيبات. وَكَانَ السُّلْطَان - من الخربة - قد بعث قَاضِي الْقُضَاة مجد الدّين سَالم الْحَنْبَلِيّ إِلَى الْأَمِير نوروز وَمَعَهُ قرا أول المؤيدي فِي طلب الصُّلْح فَامْتنعَ من ذَلِك وَوَقعت الْحَرْب فَانْهَزَمَ نوروز وَامْتنع بالقلعة فِي سادس عشرينه وَنزل السُّلْطَان بالميدان وحاصر القلعة وَرمى عَلَيْهَا بالمكاحل والمدافع والمنجنيق حَتَّى بعث نوروز بالأمير قمش الْأمان فَأُجِيب وَنزل من القلعة وَمَعَهُ الْأُمَرَاء طوخ ويشبك بن أزدمر وسدن كستا وقمش وبرسبغا

<<  <  ج: ص:  >  >>