وَفِي ثَالِث عشره: قدم الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن منحك من دمشق فَارًّا من الْأَمِير قنباي فارتجت الْقَاهِرَة لسفر السُّلْطَان وَكثر الاهتمام بذلك. وَفِي رَابِع عشره: قبض على الْأَمِير جَانِبك الصُّوفِي أَمِير سلَاح وسجن فِي برج بقلعة الْجَبَل. وَفِيه رسم لِلْأُمَرَاءِ بالتأهب للسَّفر إِلَى الشَّام وَأخذ السُّلْطَان فِي عرض المماليك وَتَعْيِين من يختاره للسَّفر. وَفِي ثامن عشره: أنْفق السُّلْطَان نفقات السّفر فَأعْطى كل مَمْلُوك ثَلَاثِينَ دِينَارا أفرنتية وَتِسْعين وَفِي تَاسِع عشره: قبض على الْوَزير تَاج الدّين عبد الرَّزَّاق بن الهيصم وَضرب بالمقارع وأحيط بحاشيته وَأَتْبَاعه وألزم بِمَال كَبِير. وَفِي حادي عشرينه: خلع عَليّ علم الدّين - الْمَعْرُوف بأبو كم - وَاسْتقر فِي نظر الدولة ليسد مهمات الدولة مُدَّة غيبَة السُّلْطَان. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة ثَانِي عشريه: ركب السُّلْطَان بعد صَلَاة الْجُمُعَة من قلعة الْجَبَل وَنزل بمخيمه خَارج الْقَاهِرَة. وخلع على الْأَمِير ططر وَعَمله نَائِب الْغَيْبَة بديار مصر وأنزله بِبَاب السلسلة. وخلع على الْأَمِير سودن قراصقل حَاجِب الْحجاب وَجعله مُقيما للْحكم بَين النَّاس وخلع على الْأَمِير قطلوبغا التنمي وأنزله بقلعة الْجَبَل. وَبَات السُّلْطَان تِلْكَ اللَّيْلَة واستقل من الْغَد بِالْمَسِيرِ إِلَى الشَّام وَمَعَهُ الْخَلِيفَة وقاضي الْقُضَاة نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن العديم الْحَنَفِيّ - وَحده من دون الْقُضَاة حسب سُؤَاله لما لَهُ من التعلقات بِبِلَاد الشَّام - فَدخل السُّلْطَان إِلَى غَزَّة فِي تَاسِع عشرينه وَسَار مِنْهَا فِي نَهَاره وَكَانَ قد خرج الْأَمِير قنباي من دمشق فِي سَابِع عشرينه وَمَعَهُ طرباي نَائِب غَزَّة وسودن من عبد الرَّحْمَن نَائِب طرابلس يُرِيد حلب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute