عَن سبع وَعشْرين سنة وَكَانَ سيئ السِّيرَة رَدِيء الطَّرِيقَة كثير الهوج أحمقاً مائقاً جر هُوَ وَأَبوهُ على أهل الْإِسْلَام عاراً كَبِيرا. وَمَات الشَّيْخ عز الدّين مُحَمَّد بن شرف الدّين أبي بكر ابْن قَاضِي الْقُضَاة عز الدّين عبد الْعَزِيز ابْن قَاضِي الْقُضَاة بدر الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن جمَاعَة يَوْم الْأَرْبَعَاء عشْرين ربيع الآخر ومولده بِمَدِينَة يَنْبع فِي سنة تسع وَخمسين وَسَبْعمائة وَكَانَ قد برع فِي عدَّة عُلُوم مَعَ الِانْقِطَاع عَن النَّاس وإطراح التَّكَلُّف والقنع باليسير. وَمَات الْوَزير الصاحب تَقِيّ الدّين عبد الْوَهَّاب بن الصاحب فَخر الدّين عبد الله بن الْوَزير تَاج الدّين مُوسَى بن علم الدّين بن أبي شَاكر بن تَاج الدّين أَحْمد بن الصاحب شرف الدّين إِبْرَاهِيم بن الشَّيْخ سعد الدولة فِي يَوْم الْخَمِيس حادي عشر ذِي الْقعدَة. وَمَاتَتْ خوند عَائِشَة ابْنة الْأَمِير أنص أُخْت الْملك الظَّاهِر برقوق وَأم الْأَمِير الْكَبِير بيبرس لَيْلَة الْأَحَد رَابِع عشْرين ذِي الْقعدَة وَقد بلغت الْكبر. وَمَات الشَّيْخ زين الدّين أَبُو هُرَيْرَة عبد الرَّحْمَن ابْن الشَّيْخ شمس الدّين أبي أُمَامَة مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْوَاحِد بن يُوسُف بن عبد الرَّحِيم الدكالي الْمَعْرُوف بِابْن النقاش الشَّافِعِي خطب جَامع أَحْمد بن طولون فِي يَوْم عيد النَّحْر وَكَانَ آمراً بِالْمَعْرُوفِ ناهياً عَن الْمُنكر قَوِيا فِي ذَات الله تَعَالَى. وَمَات الْأَمِير قماري شاد السِّلَاح خاناه وأمير الركب الأول من الْحَاج فِي تَاسِع عشْرين شَوَّال بوادي القباب وَهُوَ مُتَوَجّه إِلَى الْحَج. وَقتل مُحَمَّد بن سيف بن عمر بن محمدبن بِشَارَة أحد شُيُوخ صفد بسجنه من الْقَاهِرَة فِي سادس ذِي الْحجَّة وَجعل بواً محشوا وَحمل إِلَى صفد وَكَانَ قد قبض عَلَيْهِ وَحمل إِلَى الْقَاهِرَة.