وَفِي تاسعه: قدم الْخَبَر بِأَن قرايوسف أحرق أسواق عين تَابَ ونهبها فَصَالحه أَهلهَا على مائَة ألف دِرْهَم وَأَرْبَعين فرسا فَرَحل عَنْهَا بعد أَرْبَعَة أَيَّام إِلَى جِهَة البيرة وعدى مُعظم جَيْشه إِلَى الْبر الشَّرْقِي فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ سَابِع عشر شعْبَان وعدى من الْغَد وَنزل ببساتين البيرة وحصرها فقاتله أَهلهَا يَوْمَيْنِ وَقتلُوا مِنْهُ جمَاعَة فَدخل الْبَلَد وَنهب واحرق الْأَسْوَاق حَتَّى بقيت رَمَادا امْتنع النَّاس مِنْهُ وَمَعَهُمْ حريمهم بالقلعة ثمَّ رَحل فِي تَاسِع عشره إِلَى جِهَة بِلَاده بعد مَا حرق وَنهب جَمِيع مُعَاملَة البيرة فسر السُّلْطَان بِرُجُوع قرايوسف وفتر عزمه عَن السّفر إِلَى الشَّام. وَقدم الْخَبَر بِأَن ابْن قرمان حَارب أهل طرسوس فَقتل بَين الْفَرِيقَيْنِ خلق كثير إِلَى أَن رَحل عَنْهَا فِي سَابِع شعْبَان من ألم اشْتَدَّ بباطنه. وَإِلَى ثَالِث عشره: جلس السُّلْطَان لعرض أجناد الْحلقَة فَعرض عَلَيْهِ مِنْهُم زِيَادَة على أَرْبَعمِائَة مَا بَين غَنِي وفقير وكبير وصغير. فَمن كَانَ إقطاعه قَلِيل المتحصل أشرك مَعَه غَيره وَمِثَال ذَلِك أَن جندياً يتَحَصَّل من إقطاعه فِي السّنة سَبْعَة آلَاف دِرْهَم فُلُوسًا وَآخر يتَحَصَّل لَهُ ثَلَاثَة آلَاف فألزم من إقطاعه ثَلَاثَة آلَاف أَن يُعْطي الَّذِي إقطاعه سَبْعَة آلَاف مبلغ ثَلَاثَة آلَاف ليسافر صَاحب السَّبْعَة آلَاف وَيُقِيم الَّذِي أعْطى الثَّلَاثَة آلَاف وأفرد جمَاعَة وجد إقطاعاتهم قَليلَة المتحصل ثمَّ ضم أَرْبَعَة مِنْهُم وَأمرهمْ أَن يختاروا مِنْهُم وَاحِدًا يُسَافر وَيقوم الثَّلَاثَة بكلفته ورسم أَن المَال الْمُجْتَمع من أجناد الْحلقَة يكون تَحت يَد قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين الْهَرَوِيّ. وَفِي رَابِع عشره: قدم كمشبغا الفيسي وقصروه من تمراز من الْإسْكَنْدَريَّة فمثلا بَين يَدي السُّلْطَان وَنزلا إِلَى دورهما. وَفِي سَابِع عشره: ركب السُّلْطَان إِلَى خَارج الْقَاهِرَة وَعبر من بَاب الْفتُوح إِلَى القلعة. وَفِي ثامن عشره: قدم الْخَبَر من طرابلس بنزول التركمان - الأينالية والبياضية والأوشرية - على صافيتا من عمل طرابلس جافلين من قرا يُوسُف وَأَنَّهُمْ نهبوا بلاداً وأحرقوا مِنْهَا جانباً وَأَن الْأَمِير برسباي الدقماقي النَّائِب نَهَاهُم عَن ذَلِك فَلم يرجِعوا وَأَنه أَمرهم بِالْعودِ إِلَى بِلَادهمْ بعد رُجُوع قرايوسف فَأَجَابُوا بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَة فَركب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute