بِمصْر. ثمَّ وَقع فِي كفر فِي سنة سِتّ وَتِسْعين فَأُرِيد قَتله ثمَّ حقن دَمه وعزر بِالضَّرْبِ وَالْحَبْس. ثمَّ صَار بتمعش بِبيع السكر فِي حَانُوت بِالْقَاهِرَةِ. ويشهر بقبائح من السخف والمجون وَسُوء السِّيرَة. وَمَات صاحبنا نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن مبارك الطازي أَخُو الْخَلِيفَة المستعين بِاللَّه لأمه. وَنعم الرجل كَانَ. وَمَات محب الدّين مُحَمَّد بن الخضري الْأَسْلَمِيّ أحد كتاب القبط فِي عَاشر ربيع الْآخِرَة. وَكَانَ نَصْرَانِيّا وَأسلم عَن قريب على يَد الْأَمِير فَخر الدّين الأستادار فَسَماهُ مُحَمَّدًا كَمَا تقدم ولقبه محب الدّين. وَمَات قَاضِي الْقُضَاة جمال الدّين عبد الله بن مقداد بن إِسْمَاعِيل الأقفهسي الْمَالِكِي فِي رَابِع عشر جُمَادَى الأولى عَن نَحْو ثَمَانِينَ سنة - وَقد ولى قَضَاء الْقُضَاة الْمَالِكِيَّة مرَّتَيْنِ الأولى فِي الْأَيَّام الناصرية فرج بعد موت نور الدّين عَليّ بن يُوسُف بن جلال فِي ثَالِث عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَثَمَانمِائَة فَأَقَامَ أَرْبَعَة أشهر وَعشرَة أَيَّام وَصرف فِي ثَالِث عشْرين شهر رَمَضَان بِابْن خلدون. ثمَّ ولي ثَانِيًا فَأَقَامَ خمس سِنِين وَثَمَانِية أشهر ويومين وَمَات وَهُوَ قَاض وَكَانَ فَقِيها بارعاً فِي الْفِقْه. أَخذ عَن الشَّيْخ خَلِيل. وناب فِي الحكم عَن الْعلم سُلَيْمَان الْبِسَاطِيّ من سنة ثَمَان وَسبعين وَسَبْعمائة إِلَى أَن استبد بِالْقضَاءِ. ودرس بالقمحية وَغَيرهَا. وَعرف بالستر والصيانة وَصَارَ الْمعول على فَتَاوِيهِ مُدَّة سِنِين. وَمَات شمس الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حُسَيْن البرقي الْحَنَفِيّ أحد نواب الحكم