الدِّيوَان الْمُفْرد وَكَانَ قد شعر عَن الْوَزير كريم الدّين ابْن كَاتب المناخ من حِين ولي الْأَمِير زين الدّين عبد الْقَادِر أستادار وَعبد الْعَظِيم من مسلمة النَّصَارَى الَّذين يفسدون فِي الأَرْض وَلَا يصلحون. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة ثَانِيه: سَار أَرْبَعَة أُمَرَاء إِلَى الْجِهَاد وهم تغري بردي المحمودي رَأس نوبَة وَقد جعل مقدم عَسْكَر الْبر والأمير أينال الجكمي أَمِير مجْلِس وَجعل مقدم عَسْكَر الْبَحْر والأمير تغري برمش والأمير مُرَاد خجا وتبعهم الْمُجَاهدين وتوجهوا فِي النّيل أَرْسَالًا حَتَّى كَانَ أخرهم سفرا فِي يَوْم السبت حادي عشره. وَفِي يَوْم الْخَمِيس عشره: نُودي بِمَنْع النَّاس من الْمُعَامَلَة بِالدَّنَانِيرِ الأفرنتية وَأَن تقص ويحضر بهَا مقصوصة إِلَى دَار الضَّرْب حَتَّى تسبك وهدد من خَالف ذَلِك وَكَانَ الْعَامَّة بعد النداء الأول قد تعاملوا بهَا كَمَا هِيَ عَادَتهم فِي الْمُخَالفَة لقلَّة ثبات الْوُلَاة على مَا يرسم بِهِ. وَفِي ثامن عشرينه: قدم الْخَبَر بِأَن الْغُزَاة مروا فِي سيرهم إِلَى رشيد وأقلعوا من هُنَاكَ يَوْم السبت رَابِع عشرينه وَسَارُوا إِلَى أَن كَانَ يَوْم الِاثْنَيْنِ سادس عشرينه انْكَسَرَ مِنْهُم أَرْبَعَة مراكب غرق فِيهَا نَحْو الْعشْرَة أنفس فانزعج السُّلْطَان لذَلِك وهم بِإِبْطَال الْغُزَاة ثمَّ بعث فِي يَوْم الْجُمُعَة آخِره الْأَمِير جرباش قاشق حَاجِب الْحجاب لكشف خبرهم وَالْعَمَل فِي مَسِيرهمْ أَو عودهم بِمَا شهر شعْبَان أَوله الْجُمُعَة: فِي خامسه: قدم الْخَبَر بِأَن طَائِفَة من الْغُزَاة لما سَارُوا من رشيد إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة وجدوا فِي الْبَحْر أَربع قطع بهَا الفرنج وَهِي قاصدة نَحْو الثغر فَكَتَبُوا لمن فِي رشيد من بَقِيَّتهمْ بِسُرْعَة لحاقهم وتراموا هم والفرنج يومهم وَبَاتُوا يتحارسون واقتتلوا من الْغَد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute