للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أناف على الثَّلَاثِينَ سنة فَوجدَ لَهُ من الذَّهَب خَمْسُونَ ألف دِينَار وَكَانَ ظَالِما فَاسِقًا لَا يُوصف بِشَيْء من الْخَيْر. وَمَات تَاج الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ - الْمَعْرُوف بِابْن المكلله وبابن جمَاعَة - فِي ثامن شهر ربيع الآخر وَقد ولي حسبَة الْقَاهِرَة فَلم ينجب وخمل حَتَّى مَاتَ. وَتُوفِّي الشَّيْخ سراج الدّين عمر بن عَليّ بن فَارس الْمَعْرُوف بقارئ الْهِدَايَة. وَقد انْتَهَت إِلَيْهِ رئاسة الْحَنَفِيَّة لمعرفته بالأصول والعربية ومشاركته فِي فنون عديدة بعد مَا تصدى للإفتاء والتدريس عدَّة سِنِين وَصَارَ لَهُ ثراء وسعة من كَثْرَة وظائفه. وَآخر مَا ولي مشيخة خانكاه شيخو وَكَانَ مقتصداً فِي ملبسه يتعاطى شِرَاء حَوَائِجه من الْأَسْوَاق بِنَفسِهِ مَعَ جميل سيرته. وَتُوفِّي الشريف حسن بن عجلَان بن رميثة بن أبي نمي مُحَمَّد بن أبي سعد حسن بن عَليّ بن قَتَادَة بن إِدْرِيس بن مطاعن بن عبد الْكَرِيم بن عِيسَى بن حُسَيْن بن سُلَيْمَان بن عَليّ بن عبد الله بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن عبد الله بن الْحسن الْمثنى بن مُحَمَّد الْحسن السبط ابْن أَمِير الْمُؤمنِينَ أبي الْحسن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ فِي يَوْم الْخَمِيس سادس عشر جُمَادَى الْآخِرَة بِالْقَاهِرَةِ وَدفن خَارِجهَا وَقد أناف على السِّتين. ومولده ومرباته وَولي إمارتها فِي أَوَائِل سنة ثَمَان وَتِسْعين وَسَبْعمائة فحسنت سيرته ثمَّ كلفه السلاطين حمل المَال إِلَيْهِم فجار. وَولي سلطة الْحجاز كُله فِي شهر ربيع الأول سنه إِحْدَى عشرَة وَثَمَانمِائَة واستناب عَنهُ بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة وخطب لَهُ على منبرها وعارك خطوب الدَّهْر حَتَّى مضى لسبيله. وَالله يعْفُو عَنهُ بمنه. وَتُوفِّي قَاضِي الْقُضَاة جمال الدّين أَبُو المحاسن يُوسُف بن خَالِد بن نعيم بن مقدم بن مُحَمَّد بن حسن بن غَانِم بن مُحَمَّد بن عَليّ الطَّائِي الْبِسَاطِيّ الْمَالِكِي فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ عشْرين جُمَادَى الْآخِرَة عَن ثَمَان وَثَمَانِينَ سنة وَهُوَ مَصْرُوف وَكَانَ فَقِيها مشاركاً فِي فنون وَفِيه سياسة ودربة بِالْقضَاءِ. وَتُوفِّي شمس الدّين مُحَمَّد بن جمال الدّين عبد الله بن مُحَمَّد - الْمَعْرُوف بِابْن كَاتب السمسرة وبالعمري - عَن نَحْو سبعين سنة فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء الْعشْرين من شعْبَان. وَقد كتب فِي الْإِنْشَاء وَمَات الْأَمِير الْكَبِير الأتابك سيف الدّين قجق الشَّعْبَانِي أحد المماليك الظَّاهِرِيَّة برقوق فِي تَاسِع شهر رَمَضَان وَكَانَ لَا معنى لَهُ فِي دين وَلَا دنيا.

<<  <  ج: ص:  >  >>