للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْأَمِير ألطنبغا المرقبي - صَاحب الْحجاب فِي الْأَيَّام المؤيدية - والأمير أيتمش الخضري أستادار إِلَى الْقُدس. وَكَانَ كل مِنْهُمَا عدَّة سِنِين ملازماً لداره وَمنع من بَقِي من الأسياد أَوْلَاد الْمُلُوك من ذُرِّيَّة النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون من سكن القلعة وطوعها وأخرجوا من دُورهمْ بهَا وَكَانُوا لما منعُوا من سِنِين سكن أَكْثَرهم بِالْقَاهِرَةِ وظواهرها فذلوا بعد عزهم وتبذلوا بعد تحجبهم وَبَقِي من أعيانهم طَائِفَة مُقِيمَة بالقلعة وتنزل بِالْقَاهِرَةِ لحاجاتها ثمَّ تعود إِلَى دورها فأخرجوا بأجمعهم فِي هَذِه الْأَيَّام وَمنعُوا من القلعة فَتَفَرَّقُوا شذر مذر كَمَا فعل أبوهم النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون بأولاد الْمُلُوك بني أَيُّوب وَكَذَلِكَ فعل الله ببني أَيُّوب كَمَا فعل أبوهم الْكَامِل مُحَمَّد بن الْعَادِل أَبُو بكر بن أَيُّوب بأولاد الْخُلَفَاء الفاطميين وَلَا يظلم رَبك أحدا الْكَهْف ٤٩. وَفِي سَابِع عشره: أُعِيد دولات خجا إِلَى ولَايَة الْقَاهِرَة عوضا عَن التَّاج لسفره فِي الْخدمَة السُّلْطَانِيَّة مهمندار وأستادار الصحبه وجليساً. وخلع على شهَاب الدّين أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن عَليّ - وَيعرف بِابْن النُّسْخَة شَاهد الْقيمَة - وَاسْتقر فِي حسبَة مصر عوضا عَن شمس الدّين أَحْمد بن الْعَطَّار. وَقدم كتاب متملك تونس - وَعَامة بِلَاد الْمغرب - أبي فَارس عبد الْعَزِيز يتَضَمَّن واقعته مَعَ ملك الفرنج القطلان على جَزِيرَة جربة. وَفِي يَوْم الْخَمِيس تَاسِع عشره - الْمُوَافق لَهُ أول فصل الرّبيع -: وانتقال الشَّمْس إِلَى برج الْحمل - ركب السُّلْطَان وعبى أطلابه وَتوجه فِي أثْنَاء السَّاعَة الثَّالِثَة من النَّهَار فَسَار فِي ركب جليل إِلَى الْغَايَة وَقد تجمع النَّاس لرُؤْيَته حَتَّى نزل بمخيمه وصحبته الْأَمِير جقمق العلاي أَمِير أخور والأمير أركماس الظَّاهِرِيّ الدوادار والأمير تمراز القرمشي رَأس نوبَة والأمير جانم ابْن أخي السُّلْطَان والأمير يشبك المشد والأمير جَانِبك الحمزاوي هَؤُلَاءِ أُمَرَاء الألوف وَمن الطبلخاناه الْأَمِير تمرباي الدوادار الثَّانِي والأمير قراخجا الشَّعْبَانِي والأمير قرا سنقر من عبد الرَّحْمَن وَاسْتقر فِي نِيَابَة الْغَيْبَة بِبَاب

<<  <  ج: ص:  >  >>