وَفِيه ألزم السُّلْطَان الْوَزير الصاحب كريم الدّين أستادار بِحمْل مَا توفر من العليق بالديوان الْمُفْرد فِي مُدَّة السّفر وَهُوَ خَمْسُونَ ألف أردب وَمَا توفر من العليق بديوان الوزارة وَهُوَ عشرُون ألف أردب وَبعث إِلَى النواحي من يتسلمها مِنْهُ. وَفِي ثَانِي عشرينه: عزل دَاوُد التركماني من كشف الْوَجْه القبلي وَسلم إِلَى الْأَمِير أقبغا الجمالي أستادار - كَانَ - وَقد أنعم عَلَيْهِ بإمرة طبلخاناه عوضا عَن تنبك المصارع. وَفِي هَذَا الشَّهْر: ظهر فِي جِهَة الْمغرب بالعشايا كَوْكَب الذؤابة وَطوله ف الرمحين وَرَأسه فِي قدر نجم مضيء ثمَّ برق حَتَّى تبقى ذَنبه كشعب برقة الشّعْر وذنبه مِمَّا يَلِي الْمشرق. وَفِيه أَيْضا توالت بروق ورعود وأمطار غزيرة مُتَوَالِيَة بِالْوَجْهِ البحري وَفِي بِلَاد غَزَّة والقدس. وَفِيه أَيْضا أَخذ الفرنج قَرِيبا من طرابلس الغرب تسع مراكب تحمل رجَالًا وبضائع بآلاف دَنَانِير وتصرفوا فِي ذَلِك بِمَا أَحبُّوا. شهر ربيع الأول أَوله الْجُمُعَة: فِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثامنه: عمل السُّلْطَان المولد النَّبَوِيّ على الْعَادة. وَفِي هَذِه الْأَيَّام انحل سعر الغلال لقلَّة طالبها. وَكَانَ ظن النَّاس خلاف ذَلِك. وفيهَا طلب السُّلْطَان بعض الْكتاب فهرب مِنْهُ فرسم بهدم دَاره فهدمت حَتَّى سوى بهَا الأَرْض. وَفِي ثَانِي عشره: ركب السُّلْطَان فِي موكب ملوكي وَسَار من قلعة الْجَبَل فَعبر من بَاب زويلة وَخرج من بَاب القنطرة يُرِيد الرماية بالجوارح لصيد الكراكي ثمَّ عَاد فِي آخر رَابِع عشره.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute