للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْإسْكَنْدَريَّة عوضا عَن فَخر الدّين بن الصغر. وخليل هَذَا أَبوهُ من مماليك الْأَمِير شيخ الصفوي وَسكن الْقُدس وَبِه ولد لَهُ خَلِيل هَذَا وَنَشَأ. ثمَّ قدم الْقَاهِرَة من قريب وَاسْتقر حَاجِب الْإسْكَنْدَريَّة. ثمَّ عزل فسعى فِي النّظر بِمَال حَتَّى وليه مَعَ الحجوبية. وَفِي حادي عشره: خلع على الْأَمِير أقبغا الجمالي وَاسْتقر كاشف الْوَجْه البحري عوضا عَن حسن باك بن سقل سيز التركماني وأضيف لَهُ كشف الجسور أَيْضا. وَفِي ثَالِث عشره: ركب السُّلْطَان بعد الْخدمَة وَمَعَهُ نَاظر الْجَيْش وَكَاتب السِّرّ والتاج الشويكي. وَنزل إِلَى المارستان المنصوري للنَّظَر فِي أَحْوَاله ليلى التحدث فِيهِ بِنَفسِهِ فَإِنَّهُ لم يول نظره أحدا بعد الْأَمِير سودن بن عبد الرَّحْمَن. وَأقَام الطواشي صفي الدّين جَوْهَر الخازندار لما عساه يحدث من الْأُمُور فاستمر على ذَلِك. شهر جُمَادَى الأولى: أَوله الِاثْنَيْنِ. فِي سادسه: خلع على نظام الدّين بن مُفْلِح وأعيد إِلَى قَضَاء الْحَنَابِلَة بِدِمَشْق. عوضا عَن عز الدّين عبد الْعَزِيز الْبَغْدَادِيّ. وَفِي ثامن عشرينه: اسْتَقر حُسَيْن الْكرْدِي فِي كشف الْوَجْه البحري عوضا عَن أقبغا الجمالي بعد قَتله فِي خَامِس عشرينه فِي حَرْب كَانَت بَينه وَبَين عرب الْبحيرَة. وَقتل مَعَه جمَاعَة من مماليكه وَمن العربان وخلع على الْوَزير أستادار كريم الدّين جبه بِفَرْوٍ سمور ليتوجه إِلَى الْبحيرَة - وَمَعَهُ حُسَيْن الْكرْدِي - لعمل مصالحها واسترجاع مَا نهبه أَهلهَا من مَتَاع أقبغا الجمالي. وَكتب إِلَيْهِم بِالْعَفو عَنْهُم وَأَن أقبغا تعدى عَلَيْهِم فِي تحريق بُيُوتهم وَأخذ أَوْلَادهم وَنَحْو ذَلِك مِمَّا يطمئنهم عَسى أَن يؤخذوا بِغَيْر فتْنَة وَلَا حَرْب. وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة سادس عشرينه: وَقع بِمَكَّة المشرفة مطر غزير سَالَتْ مِنْهُ الأودية وَحصل مِنْهُ أَمر مهول على مَكَّة بِحَيْثُ صَار المَاء فِي الْمَسْجِد الْحَرَام مرتفعاً أَرْبَعَة أَذْرع. فَلَمَّا أصبح النَّاس يَوْم الْجُمُعَة وَرَأَوا الْمَسْجِد الْحَرَام بَحر مَاء أزالوا عتبَة بَاب إِبْرَاهِيم حَتَّى خرج المَاء من المسفلة وَبَقِي بِالْمَسْجِدِ طين فِي سَائِر أرضه قدر نصف ذِرَاع فِي ارتفاعه فَانْتدبَ عدَّة من التُّجَّار لإزالته.

<<  <  ج: ص:  >  >>