للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شهر شعْبَان أَوله الْجُمُعَة: فْيه نُودي أَلا يتعامل النَّاس بِالدَّرَاهِمِ القرمانيِة وَنَحْوهَا بِمَا يجلب من الْبِلَاد وَأَن تكون الْمُعَامَلَة بِالدَّرَاهِمِ الأشرفية فَقَط وَأَن يكون الذَّهَب والفلوس على مَا هما عَلَيْهِ. وَذَلِكَ أَنه كَانَ قد عزم السُّلْطَان على تَجْدِيد ذهب ودراهم وفلوس وَإِبْطَال الْمُعَامَلَة. مِمَّا بأيدي النَّاس من ذَلِك فَكثر اخْتِلَاف أهل الدولة عَلَيْهِ بِحَسب أغراضهم. وَلم يعزم على أَمر فَأقر النُّقُود على حَالهَا وَجمع الصيارفة وَضرب عدَّة مِنْهُم وشهرهم من أجل الدَّرَاهِم القرمانية وإخراجها فِي الْمُعَامَلَة وَقد نهوا عَن ذَلِك مرَارًا فَلم ينْتَهوا. وَفِي سابعه: خلع على الْأَمِير الْكَبِير أينال الجكمي وَاسْتقر فِي نظر المارستان المنصوري على عَادَة من تقدمه. وفى تاسعه: رزت المماليك المتوجهة إِلَى مَكَّة صُحْبَة الْأَمِير أرنبغا ورافقهم عدَّة كَبِيرَة من الرِّجَال وَالنِّسَاء يُرِيدُونَ الْحَج وَالْعمْرَة. وَفِي هَذَا الشَّهْر: - وَالَّذِي قبله - فرض السُّلْطَان على جَمِيع بِلَاد الشرقية والغربية والمنوفية وَكَانَ يُؤْخَذ من كل قَرْيَة خَمْسَة آلَاف دِرْهَم فُلُوسًا عَن ثمن فرس وَيُؤْخَذ من بعض النواح عشرَة آلَاف عَن ثمن فرسين. وَيحْتَاج أهل النَّاحِيَة مَعَ ذَلِك إِلَى مغرم لمن يتَوَلَّى أَخذ ذَلِك مِنْهُم. وأحصي كُتاب ديوَان الْجَيْش قرى أَرض مصر كلهَا - قبليها وبحريها - فَكَانَت أَلفَيْنِ وَمِائَة وَسبعين قَرْيَة. وَقد ذكر المسَّبحي أَنَّهَا عشرَة آلَاف قَرْيَة فَانْظُر تفَاوت مَا بَين الزمنين. وَفِي رَابِع عشره: برز الْأَمِير قرقماس نَائِب حلب فِي تجمل حسن بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْوَقْت ليسير إِلَى مَحل كفَالَته. وخلع عَلَيْهِ خلعة السّفر ططري بِفَرْوٍ سمور وَمن فَوْقه قبَاء نخ بِفَرْوٍ قاقم. وَفِي تَاسِع عشره: ختن السُّلْطَان وَلَده الْمقَام الجمالي يُوسُف وَأمه أم ولد اسْمهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>