للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَنَحْو ذَلِك وَهُوَ وقف ضَعِيف متهدم والجهة الثَّانِيَة: وقف المظفر بيبرس الجاشنكير على أَرْبَاب وظائف سَمَّاهَا فِي كتاب وَقْفَة مَا بَين دروس فقه وَحَدِيث وقراء وملء صهريج بالجامع وَنَظره أَيْضا للْقَاضِي الشَّافِعِي والجهة الثَّالِثَة: رزقة وَقفهَا النَّاصِر حسن على الرماس وَذريته وَأَن يشترى مِنْهَا حصر وزيت للجامع ونظرها لَهُم فَاسْتَوَى دولت بيه على جمع ذَلِك. وَفِي هَذَا الشَّهْر: أَيْضا رسم بنفل الطواشي خشقدم الْمُقدم من الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة إِلَى الْقُدس وإقامته هُنَاكَ بطالاً. وَفِي سلخه: قدم الْأَمِير طوغان قَز أستادار من الْوَجْه البحري وَقد جبي من أَمْوَال أَهله الضيافات الَّتِي أحدثوها وَحمل تقدمته مَا بَين خيل وجمال وَغير ذَلِك مِمَّا تبلغ قِيمَته زِيَادَة على عشرَة آلَاف دِينَار. شهر شَوَّال أَوله يَوْم الْخَمِيس: فِيهِ صلى السُّلْطَان صَلَاة الْعِيد بِجَامِع القلعة على الْعَادة وعندما سلم الإِمَام فِي آخر الصَّلَاة وثب كثير من المماليك يدا وَاحِدَة يُرِيدُونَ الْمُبَادرَة لدُخُول الْقصر حَتَّى تلبس أَرْبَاب الْخلْع خلعهم وَقَامَ بقيامهم جمَاعَة فَاشْتَدَّ زحام النَّاس بِحَيْثُ مَاتَ وَالِي بَاب الْقلَّة وَسقط جمَاعَة أشفوا على الْمَوْت مغمي عَلَيْهِم فأفاق أَكْثَرهم وَمَات بَعضهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>