وَفِي سَابِع عشر ذِي الْحجَّة: سَار الْأَمِير فَارس الدّين أقطاي من الْقَاهِرَة فِي ثَلَاثَة آلَاف إِلَى عزة وَاسْتولى عَلَيْهَا. وَفِي هَذِه السّنة: قدم البطرك أثنامبوس بن القس أبي المكارم فِي يَوْم الْأَحَد رَابِع شهر رحب الْمُوَافق الْخَامِس بَابه سنة سبع وَسِتِّينَ وَتِسْعمِائَة للشهداء. فَأَقَامَ فِي البطركية إِحْدَى عشرَة سنة وَخَمْسَة وَخمسين يَوْمًا وَمَات يَوْم الْأَحَد أول كيهك سنة ثَمَان وَسبعين وَتِسْعمِائَة للشهداء الْمُوَافق لثالث الْمحرم سنه سِتِّينَ وسِتمِائَة هجرية وخلا الْكُرْسِيّ بعده خَمْسَة وَثَلَاثِينَ يَوْمًا. وفيهَا مَاتَ الإمبراطور ملك الفرنج الألمانية بصقلية وَقَامَ من بعده ابْنه. وَخرجت هَذِه السّنة والناصر يُوسُف بِدِمَشْق وَبِيَدِهِ ملك الشَّام والشرق ومملكة مصر بيد الْملك الْمعز عز الدّين أيبك التركماني ويخطب مَعَه للأشرف مُوسَى وَالْمُعْتَمد عَلَيْهِ فِي أُمُور الدولة من البحرية ثَلَاثَة أُمَرَاء: وهم الْأَمِير فَارس الدّين أقطاي وركن الدّين بيبرس البندقداري وَسيف الدّين بلبان الرَّشِيدِيّ. وَمَات فِي هَذِه السّنة من الْأَعْيَان الْملك الْمُعظم غياث الدّين تورانشاه بن الْملك الصَّالح نجم الدّين أَيُّوب بن الْملك الْكَامِل مُحَمَّد بن الْملك الْعَادِل أبي بكر بن أَيُّوب بن شادي قَتِيلا فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ تَاسِع عشري الْمحرم. وَمَات الْملك الصَّالح عماد الدّين إِسْمَاعِيل بن الْعَادِل أبي بكر بن أَيُّوب بن شادي قَتِيلا فِي لَيْلَة الْأَحَد سَابِع عشري ذِي الْقعدَة عَن نَحْو خمسين سنة وَمَات