للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبرانية. وحفروا مَكَانا فَإِذا بلاطة فَلَمَّا رفعوها وجدوا صهريجاً فِيهِ مَاء أبرد من الثَّلج فَضربُوا وَسَارُوا ليلتهم. فَإِذا بفريق عرب فحملوهم إِلَى الكرج فعرضوا تِلْكَ الدَّنَانِير على الصيارف فَقَالَ بَعضهم هَذِه ضربت فِي أَيَّام مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام. وسألوا عَن الْمَدِينَة فَقيل هَذِه الْمَدِينَة الخضراء بنيت لما كَانَ بَنو إِسْرَائِيل فِي التيه وَلها طوفان من رمل يزِيد تَارَة وَينْقص أُخْرَى وَلَا يَقع عَلَيْهَا إِلَّا تائه. وصرفوا كل دِينَار بِمِائَة دِرْهَم. وَسَار مِنْهُم قشتمر العجمي وشارباش العجمي وسنجر الحاووك والركن الفارقاني وسنقر الجبيلي وسنقر المجيشي الْكَبِير والحبيشي الصَّغِير الْحَاجِب والصقلي والغتمي وبلبان النجمي وبكمش المَسْعُودِيّ وَأَبُو عبِّيَّة والنميسي وفخر الدّين ماما وأيدمر الجمدار الرُّومِي وسنقر الركني والحسام قريب سكز وإيدغدي الْفَارِسِي وبلبان الزهيري وسنجر البحري وإزدمر السيفي وإزدمر البواشقي مَمْلُوك الرَّشِيدِيّ الْكَبِير والعنتابي والمستعربي وسنقر البديوي وأيبك الشقاري وإيدغدي فتْنَة وَسيف الدّين الأشل والخولاني وسنجر الشكاري والمطروحي وأيبك الْفَارِسِي وأياس الْمقري فِي جمَاعَة كَبِيرَة من المماليك الصغار الجمدارية الصالحية. وَكَانَ الْحَاكِم الْمُقدم على هَؤُلَاءِ الْأَمِير علم الدّين سنجر الباشقردي - وَهُوَ أعقلهم وأعرفهم - والأمير شمس الدّين سنقر الْجبلي - وَهُوَ أفرسهم وأشهرهم بالشطارة. فمضي هَؤُلَاءِ إِلَى السُّلْطَان عَلَاء الدّين ملك السلاجقة الرّوم. فَلَمَّا أصبح الْملك الْمعز أيبك وَعلم بِخُرُوج الْجَمَاعَة من الْقَاهِرَة قبض على من بَقِي مِنْهُم وَقتل بَعضهم وَحبس باقيهم وأوقع الحوطة على أملاكهم وَأَمْوَالهمْ وَنِسَائِهِمْ وأتباعهم واستصفى أَمْوَالهم وذخائرهم وشونهم. وظفر للفارس أقطاي بأموال عَظِيمَة. وَنُودِيَ فِي الْقَاهِرَة ومصر بتهديد من أخْفى أحد من البحرية وَتمكن عِنْد ذَلِك الْملك الْمعز وارتجع الْإسْكَنْدَريَّة إِلَى الْخَاص السلطاني وخفف بعض مَا أحدث من المصادرات والجبايات. فَلَمَّا وصل البحرية إِلَى غَزَّة وَفِيهِمْ ركن الدّين بيبرس البندقداري وَسيف الدّين بلبان الرَّشِيدِيّ وَعز الدّين إزدمر السيفي وشمس الدّين سنقر الْأَشْقَر وَسيف الدّين سكز وَسيف الدّين قلاوون وَبدر الدّين بيبرس - كتبُوا إِلَى الْملك النَّاصِر بِأَنَّهُم قد وصلوا إِلَى خدمته فَأذن لَهُم وعروا على بِلَاد الفرنج بالسَّاحل فَقتلُوا ونهبوا حَتَّى قاربوا دمشق. فَخرج إِلَى لقائهم الْملك النَّاصِر وخلع عَلَيْهِم وَأَعْطَاهُمْ. هَذَا وهم يحثونه على قصد مصر وَهُوَ يدافعهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>