الْملك السعيد إِلَى أم الْبَارِدَة وَهِي السعيدية وَعِيد مَعَ السُّلْطَان بهَا. وسارا إِلَى قلعة الْجَبَل فِي حادي عشر ذِي الْحجَّة وَحمل السُّلْطَان عَن النَّاس كلفة الزِّينَة. وفيهَا مَاتَ السُّلْطَان ركن الدّين قلج أرسلان بن كيخسرو بن قلج أرسلان بن مَسْعُود بن قلج أرسلان بن سُلَيْمَان قطلومش بن أرسلان بيغو بن سلجوق ملك الرّوم. وَقَامَ من بعده ابْنه غياث الدّين كيخسرو وعمره أَربع سِنِين فَقَامَ بِأَمْر المملكة معِين الدّين سُلَيْمَان البرواناه وَكَانَ موت ركن الدّين خنقا بالوتر وَذَلِكَ أَن معِين الدّين البرواناه اتّفق مَعَ التتر المقيمين مَعَه على قتل ركن الدّين فخنقوه. وَمَات فِي هَذِه السّنة من الْأَعْيَان كَمَال الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن الشَّهِيد أبي صَالح عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحْمَن بن الْحسن بن العجمي الْحلَبِي كَاتب الْإِنْشَاء ظَاهر صور من السَّاحِل. وَتُوفِّي الصاحب عز الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الْعَزِيز بن مَنْصُور بن مُحَمَّد بن ودَاعَة الْحلَبِي وَزِير دمشق بِالْقَاهِرَةِ. وَتُوفِّي الأديب عفيف الدّين أَبُو الْحسن على بن عَدْلَانِ بن حَمَّاد بن على الْموصِلِي بِدِمَشْق عَن ثَلَاث وَثَمَانِينَ سنة. وَمَات الْأَمِير عماد الدّين أَبُو حَفْص عمر بن هبة الله ابْن صديق الخلاطي الأديب الْفَاضِل بحماة عَن ثَمَان وَسِتِّينَ سنة. وَتُوفِّي الشَّيْخ المعتقد أَبُو دَاوُد مُسلم السّلمِيّ شيخ الطَّائِفَة المسلمية فِي يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث شهر ربيع الأول وَدفن بالقرافة وَكَانَ فِي ابْتِدَاء أمره قَاطع طَرِيق وَأخذ عَن الشَّيْخ مَرْوَان أحد أَصْحَاب الشَّيْخ مَرْزُوق وَقدم الْقَاهِرَة وعني بِهِ الصاحب بهاء الدّين مُحَمَّد بن على بن حنا.