الشهير بِابْن الصَّائِغ. وفيهَا وصل سيل عَظِيم إِلَى دمشق فَأخذ كثيرا من النَّاس وَالدَّوَاب وَقلع الْأَشْجَار وردم الْأَنْهَار وَخرب الدّور وارتفع حَتَّى نزل مرامي السُّور وَذَلِكَ زمن الصَّيف. وفيهَا ولي قَضَاء الْمَالِكِيَّة بِمصْر نَفِيس الدّين أَبُو البركات مُحَمَّد المخلص ضِيَاء الدّين أبي الْفَخر هبة الله بن كَمَال الدّين أبي السعادات أَحْمد بن شكر الْمَالِكِي. وَلم يحجّ أحد فِي هَذَا الْعَام من مصر لَا فِي الْبر وَلَا فِي الْبَحْر. وهجم مَكَّة سيل عَظِيم فِي شعْبَان حَتَّى دخل الْكَعْبَة. وَمَات فِي هَذِه السّنة من الْأَعْيَان الْأَمِير علم الدّين سنجر الصَّيْرَفِي فِي سادس صفر بِدِمَشْق. وَتُوفِّي قَاضِي الْقُضَاة الْمَالِكِي شرف الدّين عمر بن عبد الله بن صَالح بن عيسي بن عبد الْملك بن مُوسَى بن خَالِد بن على بن عمر بن عبد الله بن إِدْرِيس بن إِدْرِيس بن الْحسن بن الْحسن بن على بن أبي طَالب السُّبْكِيّ فِي لَيْلَة الْخَامِس وَالْعِشْرين من ذِي الْقعدَة عَن أَربع وَثَمَانِينَ سنة. وَولي بعده قَضَاء الْمَالِكِيَّة بِالْقَاهِرَةِ نَفِيس الدّين أَبُو البركات مُحَمَّد بن القَاضِي المخلص ضِيَاء الدّين هبة الله أَبُو الْفَخر بن كَمَال الدّين أبي السعادات أَحْمد بن شكر. وَتُوفِّي الشريف إِدْرِيس بن على بن قَتَادَة بن إِدْرِيس الحسني أَمِير مَكَّة قَتِيلا بِظَاهِر مَكَّة فَانْفَرد بعده أَبُو نمي بن أبي سعد. وَتُوفِّي قَاضِي حماة شمس الدّين أَبُو الظَّاهِر إِبْرَاهِيم بن الْمُسلم بن هبة الله بن حسان ابْن مُحَمَّد بن مَنْصُور الْبَارِزِيّ الْجُهَنِيّ الْحَمَوِيّ الشَّافِعِي عَن تسع وَثَمَانِينَ سنة بحماة. وَتُوفِّي الأديب تَاج الدّين أَبُو المكارم مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم بن نصر الله بن جَعْفَر بن شقير المغربي الْحَنَفِيّ بِدِمَشْق عَن ثَلَاث وَسِتِّينَ سنة.