للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَفِي هَذَا الشَّهْر: ثار العشير ونهبوا مَدِينَة غَزَّة وَقتلُوا خلقا كثيرا وأفسدوا فَبعث السُّلْطَان الْأَمِير عَلَاء الدّين أيدكين الفخري على عَسْكَر من دمشق وَخرج من الْقَاهِرَة الْأَمِير شمس الدّين سنقر البدوي على عَسْكَر. وَفِيه ورد الْخَبَر بِدُخُول منكوتمر أخي ابغا بن هولاكو بن طلوي بن جنكزخان إِلَى بِلَاد الرّوم بعساكر الْمغل وَأَنه نزل بَين قيسارية والأبلستين. فَبعث السُّلْطَان الكشافة فَلَقوا طَائِفَة من التتر أَسرُّوا مِنْهُم شخصا وبعثوا بِهِ إِلَى السُّلْطَان فَقدم إِلَى دمشق فِي الْعشْرين من جُمَادَى الأولى فآتاه السُّلْطَان وَلم ينزل بِهِ حَتَّى أعلمهُ أَن التتر فِي نَحْو ثَمَانِينَ ألفا وَإِنَّهُم يُرِيدُونَ بِلَاد الشَّام فِي أول فشرع السُّلْطَان فِي عرض العساكر واستدعى النَّاس فَحَضَرَ الْأَمِير أَحْمد بن حجي من الْعرَاق فِي جمَاعَة كَبِيرَة من آل مراتكون زهاء أَرْبَعَة آلَاف فَارس شاركين فِي السِّلَاح على الْخُيُول المسومة وَعَلَيْهِم القزغندات الْحمر من الأطلس المعدني والديباج الرُّومِي وعَلى رُءُوسهم الْبيض مقلدين سيوفهم وبأيديهم الرماح وأمامهم العبيد تميل على الركائب وترقص بتراقص المهاري وبأيديهم الجناب ووراءهم الظعائن والحمول وَمَعَهُمْ مغنية تعرف بالحضرمية سافرة فِي الهودج وَهِي تغني:

<<  <  ج: ص:  >  >>