الْقَادِر بن عبد الْخَالِق بن خَلِيل الْأنْصَارِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الصَّائِغ ثمَّ صرف عَن الْقَضَاء بِدِمَشْق وطولب بِثمَانِيَة آلَاف دِينَار أودعها عِنْده الطواشي ريحَان الخليفتي وأوصاه عيلها وطولب بعدة ودائع أُخْرَى فَقَامَ فِي حَقه الْأَمِير حسام الدّين لاجين نَائِب الشَّام والأمير حسام الدّين طرنطاي نَائِب مصر ومازالا حَتَّى أفرج عَنهُ فِي ثامن عشري شعْبَان وَلزِمَ دَاره. وَاسْتقر عوضه فِي قَضَاء دمشق بهاء الدّين يُوسُف بن محيي الدّين يحيي بن مُحَمَّد بن على بن مُحَمَّد بن على الزكي. وَفِيه اسْتَقر شرف الدّين بن مزهر فِي نظر الشَّام ثَالِثا للناظرين. وَاسْتقر قراسنقر نَائِبا بحلب عوضا عَن سنجر الباشقردي وَقيل بل كَانَ ذَلِك فِي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ كَمَا تقدم وأنعم على الباشقردي بإقطاع بدر الدّين الأزدمر. بِمصْر. وَاسْتقر بدر الدّين بكتوت السَّعْدِيّ نَائِبا بحمص. وَفِي ثَانِي رَمَضَان: خرج السُّلْطَان من دمشق وَدخل قلعة الْجَبَل يَوْم الْخَمِيس رَابِع عشريه وَخرج الْمحمل على الْعَادة. وَفِي هَذِه السّنة: غارت العساكر على بِلَاد الأرمن ووصلوا إِلَى مَدِينَة أياس وَقتلُوا ونهبوا وحرقوا واقتتلوا مَعَ الأرمن عِنْد بَاب إسكندرونة وهزموهم إِلَى تل حمدون وعادوا سَالِمين ظافرين بالغنائم. وفيهَا كَانَت وقْعَة بِبِلَاد بيروت مَعَ فرج قبرس حِين قصدهم بِلَاد السَّاحِل قتل فِيهَا عدَّة من الفرنج وَأسر مِنْهُم زِيَادَة على ثَمَانِينَ رجلا وَأخذت مِنْهُم غَنَائِم كَثِيرَة. وفيهَا وصلت رسل تدان منكو بن طوغان بن باطو بن دوشي بن جنكزخان ملك القبجاق بِكِتَاب خطه بالقلم المغلي: يتَضَمَّن أَنه أسلم وَيُرِيد أَن ينعَت نعتا من نعوت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute