وَفِي خَامِس عشره: اسْتَقر القَاضِي تَقِيّ الدّين أبي الْحسن على ابْن القَاضِي شرف الدّين أبي الْفضل عبد الرَّحِيم ابْن الشَّيْخ جلال الدّين أبي مُحَمَّد عبد الله بن شَاس الْمَالِكِي السَّعْدِيّ فِي تدريس الْمدرسَة المنصورية. وَفِي أول ذِي الْقعدَة: وصلت رسل صَاحب الْيمن بتقادمه: وَهِي ثَلَاثَة عشر طواشياً وَعشرَة أَفْرَاس وفيل وكركدن وثماني نعاج وَثَمَانِية طيور ببغاء وَثَلَاث قطع عود تحمل كل قِطْعَة على رجلَيْنِ وَحمل رماح قِنَا وبهار حمل سبعين جملا وقماش حمل على مائَة قفص وَمن تحف الْيمن مائَة طبق. فَقبل ذَلِك وأنعم على رسله وَعَلِيهِ كالعادة. وَفِيه اسْتَقر الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن أبي بكر مُحَمَّد الأيكي الْفَارِسِي فِي مشيخة الشُّيُوخ بخانقاه سعيد العداء بعد وَفَاة الشَّيْخ صاين الدّين حسن البُخَارِيّ. وفيهَا اسْتَقر شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن بهْرَام الشَّافِعِي فِي قَضَاء الشَّافِعِيَّة بحلب عوضا عَن مجد الدّين إِسْمَاعِيل بن عبد الرَّحْمَن بن مكي المارديني. وَمَات فِي هَذِه السّنة من الْأَعْيَان الْأَمِير عَلَاء الدّين أيدكين البندقدار الصَّالِحِي نَائِب حلب وَهُوَ من جملَة أُمَرَاء مصر بِالْقَاهِرَةِ. وَتُوفِّي رشيد الدّين أَبُو مُحَمَّد شعْبَان بن على بن سعيد البصراوي الْحَنَفِيّ بِدِمَشْق عَن نَحْو سِتِّينَ سنة. وَتُوفِّي رَضِي الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن على بن يُوسُف الشاطبي الْأنْصَارِيّ النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ الأديب المؤرخ وَقد أناف على الثَّمَانِينَ بِالْقَاهِرَةِ.