عَادَتْ ملحاً أجاجا فَكتب بذلك إِلَى السُّلْطَان وَأَن الْحُجْرَة الشَّرِيفَة عَادَتهَا أَن تكمسي فِي زمن الْخُلَفَاء إِذا ولي الْخَلِيفَة فَلَا تزَال حَتَّى يقوم خَليفَة آخر فيكمسوها وَأَن الْمُنِير وَالرَّوْضَة يبْعَث بكسوتها فِي كل سنة وإنهما يحتاجان إِلَى وفيهَا جهز السُّلْطَان هَدِيَّة سنية إِلَى بر بركَة ومبلغ ألفي دِينَار برسم عمَارَة جَامع قرم وَأَن تكْتب عَلَيْهِ ألقاب السُّلْطَان وجهز حجار لنقش ذَلِك وكتابتها بالأصباغ. وفيهَا نزل تدان منكو بن طغان بن باطو بن دوشي بن جنكزخان عَن مملكه التتر بِبِلَاد الشمَال. وَأظْهر التزهد والانقطاع إِلَى الصلحاء وَأَشَارَ أَن يملكُوا ابْن أَخِيه تلابغا ابْن منكوتمر بن طغان فملكوه عوض تدان. وَمَات فِي هَذِه السّنة من الْأَعْيَان قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين أَبُو مُحَمَّد الْخضر بن الْحسن بن عَليّ السنجاري الشَّافِعِي فِي تَاسِع صفر عَن سبعين سنة. وَتُوفِّي قطب الدّين أَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن على بن مُحَمَّد بن الْحسن بن الْقُسْطَلَانِيّ التوزري الْمَالِكِي شيخ دَار الحَدِيث الكاملية بِالْقَاهِرَةِ وَقد أناف على السّبْعين. وَتُوفِّي عز الدّين أَبُو الْعِزّ عبد الْعَزِيز بن عبد الْمُنعم بن على بن نصر بن الصّقليّ الْحَرَّانِي الْمسند المعمر وَقد أناف على التسعين بِالْقَاهِرَةِ. وَتُوفِّي الأديب ضِيَاء الدّين أَبُو الْحسن على بن يُوسُف بن عفيف الْأنْصَارِيّ الغرناطي وَتُوفِّي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عمر الْأنْصَارِيّ المرسي الْمَالِكِي بالإسكندرية.