بِولَايَة الْعَهْد وَاسْتقر على قَاعِدَة أَخِيه الصَّالح على وَكتب بذلك إِلَى سَائِر الْبِلَاد وَكتب لَهُ تَقْلِيد فتوقف السُّلْطَان من الْكِتَابَة عَلَيْهِ. وَفِي ثَانِي شهر رَمَضَان: اسْتَقر فِي حسبَة دمشق شمس الدّين مُحَمَّد بن السلموس عوضا عَن ابْن السيرجي. وَفِي رَابِع شَوَّال: اسْتَقر بدر الدّين مُحَمَّد بن جمَاعَة خَطِيبًا بالقدس عوضا عَن الشَّيْخ قطب الدّين عبد الْمُنعم بن يحيي بن إِبْرَاهِيم الْقرشِي الْقُدسِي بِحكم وَفَاته وَكَانَت ذَلِك بعناية الْأَمِير علم الدّين سنجر الدواداري لصحبة بَينهمَا. وَاسْتقر فِي تدريس القيمرية بِدِمَشْق عوضا عَن ابْن جمَاعَة عَلَاء الدّين أَحْمد بن تَاج الدّين عبد الْوَهَّاب ابْن بنت الْأَعَز فِي سَابِع عشره. وَفِي ذِي الْحجَّة: اسْتَقر علم الدّين سنجر المسروري فِي ولَايَة البهنسا وَولي مَعَه عز الدّين مِقْدَام نظرها وَاسْتقر قَاضِي الْقُضَاة جمال الدّين الزواوي فِي قَضَاء الملكية بِدِمَشْق. وَفِي هَذِه السّنة: ورد كتاب نَائِب الشَّام بِأَن الفرنج بطرابلس نقضوا الْهُدْنَة وَأخذُوا جمَاعَة من التُّجَّار وَغَيرهم وَصَارَ بِأَيْدِيهِم عدَّة أسرِي. وَكَانُوا لما ملك السُّلْطَان قلعة المرقب قد بعثوا إِلَيْهِ هَدِيَّة وصالحوه على أَلا يتْركُوا عِنْدهم أَسِيرًا وَلَا يتَعَرَّضُوا لتاجر وَلَا يقطعوا الطَّرِيق على مُسَافر فتجهز المسلطان لأخذ طرابلس. وفيهَا قدم الشريف جماز بن شيحة من الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة وَملك مَكَّة فجَاء الشريف أَبُو نمي فِي آخر السّنة وملكها مِنْهُ. وَمَات فِي هَذِه السّنة من الْأَعْيَان الْملك الصَّالح على ابْن السُّلْطَان الْملك الْمَنْصُور قلاوون وَقد أناف على الثَّلَاثِينَ فِي رَابِع شعْبَان.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute