مسك الْأَمِير بكتمر السِّلَاح دَار والأمير فَارس الدّين ألبكي نَائِب صفد وَعز الدّين طقطاي والأمير بزلار والأمير عزاز وَكَانَ الْأَمِير قبجق نَائِب الشَّام قد خرج بالعساكر إِلَى مساعدة الْأُمَرَاء على أَخذ سيس ثمَّ سَار حمدَان إِلَى حمص والتقي هُنَاكَ بالأمير قبجق وَهُوَ عَائِد إِلَى دمشق فَتَلقاهُ وأكرمه. ثمَّ توجه إِلَى حلب وأوقف النَّائِب على مَا جَاءَ فِيهِ من قبض الْأُمَرَاء الَّذين عينهم منكوتمر فَبَلغهُمْ ذَلِك فاحترزوا على أنفسهم وَلَحِقُوا بحمص يُرِيدُونَ الْأَمِير قبجق والاتفاق مَعَه. وفيهَا أفرج عَن ابْن الْحلِيّ بعد أَن بَالغ أقوش الرُّومِي فِي عُقُوبَته فاختفى. وفيهَا اسْتَقر الْأَمِير بكتمر الحسامي أَمِير آخور كَبِيرا وَاسْتقر عَلَاء الدّين طيبرس الخازنداري نقيب الْجَيْش عوضا عَن بلبان الفاخري. وفيهَا رسم بِعَمَل استيمار يجمع أَرْبَاب الرَّوَاتِب والرزق ليحضروا بتواقيعه للعرض على منكوتمر وَيقطع من يخْتَار مِنْهُم فَلَمَّا شرعوا فِي الْكِتَابَة اشْتَدَّ قلق النَّاس وَبلغ السُّلْطَان ذَلِك فَمنع منكوتمر مِنْهُ. وَمَات فِي هَذِه السّنة مِمَّن لَهُ ذكر صدر الدّين إِبْرَاهِيم بن محيى الدّين أَحْمد بن عقبَة بن هبة الله بن عَطاء البصراوي الدِّمَشْقِي الْفَقِيه الْحَنَفِيّ ولد فِي سنة تسع وسِتمِائَة وبرع فِي الْفِقْه والنحو وَأفْتى ودرس وَولي قَضَاء حلب وَقدم بعد عَزله إِلَى الْقَاهِرَة وَأقَام بهَا ثمَّ ولي حلب ثَانِيًا فَمَاتَ بِدِمَشْق فِي رَمَضَان. وَمَات شهَاب الدّين أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمُنعم بن نعْمَة الْمُقْرِئ الْفَقِيه الْحَنْبَلِيّ عَابِر الرُّؤْيَا كَانَت لَهُ عجائب فِي عبارَة الرُّؤْيَا وصنف فِيهَا وَمَات آخر ذِي الْقعدَة. وَمَات الْأَمِير عز الدّين أيبك الْموصِلِي أحد المماليك المنصورية وَقد تنقلت بِهِ الخدم حَتَّى ولي نِيَابَة طرابلس إِلَى أَن مَاتَ فِي. وَمَات الْأَمِير سيف الدّين بلبان الفاخري نقيب الْجَيْش فِي رَابِع عشر ربيع الآخر.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute